~ أنا الببغاء ~
أنا الببغاء في الغابات فِكْراً ...
أما والله كالعصفور شِعراً
أنا الطّير الّذي يوحى إليه ...
بعاطفتي أُجِيدُ الشّعرَ يسراً
أ قومي ــ هاك طَيْرُكُمُ أتاكم ...
بإبداعٍ وإحساسٍ فَحَذْرًا
فقد جعل الإله الشعرَ عَبْدِي ...
كذا الإبداعَ والإحساسَ شُكْراً
بشعري صِرتُ في الدّنيا وَجِيهًا ...
كأنِّي البدر في الدّيجور فِكرا
ولكن إن أَتَى الطَّيَرَانُ مِثْلِي ...
وَعَاتَبَنِي أَقُلْ : أَوتِيتُ فخراً
أَقُلْ : ( وَيْحاً لَهُ وَيْحاً لَهُ ) إِذْ ...
تجاوز حَدَّهُ ، أن جاء كِبْرا
فَأهْجُوَهُ هِجاءً مستمَدًّا ...
مِن الآراء والأفكار نَذْراً
ولكن إن أتَى البَبْغاءُ مِثلي ...
وَأَطْرَانِي أَقُلْ : بُشْرَاكَ فَوْرًا
فَأَدْنُوَ منه أن قد طاب أصلاً ...
فذلك أنّما قد جاء حُرًّا
فأَمْدَحَهُ وَأُطْرِيَهُ مِرارا ...
مديحاً ، أنّما أوتيتُ شِعراً
بِشِعريَ في الدّنا قدصرت بابا ...
فَيُمْنَحَنِي الوسامُ عليه طورا
وإن سألوا : مَنِ الببغاءُ ؟ قُولوا: ...
سليمانَ الذي قد فاق فِكرا
*****
بقلمي//
الشاعر سليمان عيسى الجزولي الإلوري النيجيري الإفريقي
١٦\٤\٢٠٢٠٠م