هاتي يديك, خذي مني أجمل ورود
جمعتها لك يا حياتي
من الربيع, بعد ان أرتوت
بدم الشهيد
وعم عطرها بكل فضاء
وأنعش كل وريد
مصر أحبك
حبا عميقا قديم أزلي
لكنه ينبض بكل جديد
وياخذني معك لكل الروابي
لأنطلق في الفضاء حر سعيد
وأسمع غناء العنادل والكنار
وأغتسل بماء المطر
ذلك النازل بعد البرق
وقصف الرعود
وافتح مبتلا ذراعي
وأعود لحضنك
مثل الوليد
مصر أحبك
بدون رتوش
فأنت الجمال, وطهر الجليد
وأنت الحسن بكل الصور
حاضر وآتٍ, وماضٍ تليد
وأنت الحياة, ونبض القلوب
وأنت شجو لحن نأي بعيد
مصر احبك
يشهد ربي
ولا يُطلب بعد الرب شهيد
أعشق فيك نقاء السرائر
وطيب النفوس, وابتسام الوليد
يقولون مصر وأنت أم
تطلب الحياة بعزم أكيد
ولا تبتغي إلا ستر بنوها
وتمد يديها بحب فريد
أحبك مصر
فأنت الامل
وأنت الامان لقلب شريد
وأنت العيون البهية النقية
تنظر دوما ليوم بعيد
وتعرف أين تضع خطاها
وتمشي للمجد ثابتة الخطا
لا تنحني للعواصف
ولا تترنح أبدا أو تميد
أحبك مصر
رمز الشموخ
وأفخر بحبي لك في القصيد
ولست أنسى إنك امي
مهما النوى قذفني بعيد
فقد أسكنتك قلبي
ومن سكن القلب, لن يصير بعيد
فحبك في الشرايين جرى
كما الدم يجري بكل وريد
و بالعقل أحبك, والعقل سما
والقلب يا مصر جعلك نشيد
به يتغنى صباح مساء
فتطرب النفس لسماع النشيد
ويرقص القلب رقص السرور
ويغني الكون لحن جديد
أحبك مصر
حبا جميلا, شهي وآسر
لكنه يسير بفكر رشيد
فأنت جوهرة نادرة الوجود
والحفاظ عليك مهم أكيد
لهذا حبيبة قلبي وروحي
أفديك بروحي وفلذة كبدي
وفداك أيضا أم الوليد
الهادي خليفة الصويعي/ ليبيا