. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ذَنْبِي وذنبك أَنَّا لَسْنَا عُشَّاق
ظلماً دَعَوْنَا مابدی أشواق
مابان فِي عَيْنَيْك مِثْلِي نارُها
حِين الْتَقَيْنَا بَل بَدَت أَحداق
لَا تسأليني عَن صَحّاف كِتَابِنَا
مِثْل الْخَرِيف تَسَاقَطَت أَوْرَاق
أنفاسنا بَيْنَ الضُّلُوعِ صريرها
نارٌ خِبْت مَا حرَّقتها عِناق
الْحَبّ نَعْرِفُه فِينَا عَجَائِبِه
ماعزَّنا قُرْبًا وَمَا آثَرْته أَعْمَاق
لَا الزَّيْف يَقْبَلُه مِنَّا فنربحه
رِيًّا تِجَارَتَهُ فِي الْبَيْعِ أَسْوَاق
هَذَا الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَك مِثْلَه
كلٌّ لَهُ فِي الْحِنْثِ أذواق
مَا قرَّبت مِنْك اليَّ مَوَدَّة
أَو فرَّقت عَنِّي هوىً أَخْلَاق
أشواقنا مِثْل الْفِرَاش تَطَايَرَت
زُمَرًا تَرَاهَا فِي ألدجی اطواق
ماطالت النُّور لهيبآ لاحها
بَيْن الرَّمَاد تَنَاثَرَت إطْبَاق
أَحْلَامَنَا صحوٌّ تَلَبَّد غَيْمُهَا
رِيحًا أظلَّت راقها إشْرَاقٌ
حَتَّى خطانا حَبْو طِفْل حَالِهَا
مِثْل الْحَصِير تَشَابَكَت أوثاق
لَو تَعْرِفِين الْوُدّ كُنْت عَذِرَتِه
مِثْلِي يَصِلُه وأنتِ فِيه عَاق
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ بَغْدَاد
via tashkil app