متي يستريحُ جوادي ...؟؟؟
ما عُدتُ أدري متى تنتهي رحلتي
ويستريحُ جوادي ...
وأي أرضِ أحطُ الرحالَ
وأفكُ ركابي ...
أسرفتُ يا قلبي في العَدو خلفها
وأنا حذرتكَ من حبها
فلماذا التمادي ...
إلى متى يا قلبُ
تستبيح عنادي ...
فبلادها لم تعد بلادي ...
غاب وجهها أخفتهُ عني وتركتني
مصلوباً على الأخشابِ ...
لا أعرفُ متى جئتُ و متى
أُفارق الأعتابِ ...
ما كنت أعرفُ غير كُنيتها
وصوت بين الحروف ينادي ...
وكأنها شبحُ
أطل عليا من وراءِ حجاب ...
لو كان طير مُهاجر
لعاد بعد غيابِ ...
لكنه الف الغربة وفارق الأحبابِ
وتركني هائمُ في سمائي ...
أخذ الربيع مني
وغادرت أزهارهُ رياضي ...
وبت لا أعرف لماذا يقسو الحبيب
على الأحباب ..؟؟؟
صعُبَ السؤال ...
وأحتار فيه جوابي ...
لم يبقى مني غير صورة شاحبة
على أطلالِ جدارِ ...
لا تسألي لماذا أحببتُكِ طفلتي
وما هي أسبابي ...
أحببتُ ظمأي حين أرويه منك
بشهدِ الرطابِ ...
أحببتُ جدائل شعرك أمواج على
الأكتافِ ينساب ...
أحببت أشياءاً لم آراها
لكني قد تخيلتُ جمالكِ الخلابِ ...
أحببتُ عيناكي كم كانت تُسكرني
بغير شرابِ ...
أحببتُ الصمت تأملاً في ملامحكِ
وكأنني في محرابِ ...
أحببتُ الليل حين يجمعنا
وقصائدنا والأغاني ...
أحببتُ الدفئ في حضنكِ
إذا بعثر الشتاءُ غطائي ...
أحببتكِ رغم أنكِ
أدمنتي البعد عني ...
وآثرتي غربتي ...
وإغترابي ...
محمد صلاح حمزة