بقلم@ابراهيم احمد العزونى
مع الفقر والجوع
لم آكل منذ أيام
وسيف الفقر
زرع الأرض موتا
والجوع يرويها
وشبح الموت
قد جاء ليجنيها
وانا ابكى
ف الظلام
فأرى
فأري طفلتى جائعه
تشتهي
بعضاً من لحم أخيها
والفقر الجائر
يلتهم الجوعى
والأرض تشرب
الدم ف يجرى
فى مراويها
هذه طفلتى
بين يدى مجموعة عظام
تشتاق لحم يواسيها
عينان واسعتان
فتاه مدلله
تنتظر من يراضيها
وأنا لاشيء
بقى عندى
لا لحم فى
جسمى لأطعمها
ولا دم لأسقيها
اخاف ان احضنها
فتجرحها عظام
صدرى الذي برزت
فيسيل منها الدم
ندم على ماضيها
هذه طفلتى اعرفها
لم تكن يوماً تعرف الدجل
ولم تضرب احد يوماً
فجاء لى يقاضيها
صعير الحى يعرفها
وكبير القوم يحييها
كانت دائماً تغنى
والكل يسمع اغانيها
كانت تخبء فى
قلبها كلمه.
تأتي كل صباح
تقبلنى وتحكيها
هى مشاكسه
انا اعرفها
ف جاء شبح
الجوع يضنيها
مقابر المدينة
فاضت بما فيها
وثلاجات الموتى
تضج الآن بالموتى
وانا اصطف ع الطابور
احجز قبرا لطفلتى يأويها
قد ضاقت الأرض باﻷحياء
وضاقت القبور بما فيها
وطفلتى بين يديا
لم تزل جميله
قد نامت على
صدرى فلم اصحيها
ربما تحلم الآن انها تأكل
فلم اوقذها على
واقع ربما يفنيها
طفلتى تموت ببطء
من الجوع
وانا
لااملك شئ ينجيها
انا اراقب موتها واموت
قد اعدمتنى عندما
طلبت ان اداويها
والدين يقتلنى
لأول مره ف العمر
أعجز أن اداريها
اعرفتم الألم
عندما تموت الطفله
بين يدى ابيها
سأبيع اعضائى
لأنقذ طفلتى
وتزين الكون
بلمسة أياديها
ياأيها اللذين ترون
جمال ربيعها
ف العشريين
قبل موتى أوصيكم
لا تحكوا لها انى
كنت ففيير
ومات قلبى
قهرا عليها
لكن اعلموها
انها كانت قلب ابوها
وشكراً ثم شكراً
من واقع الحياة
اللهم إني أعوذ بك
من الفقر والدين