جدائل الأيام..الجزء الأول والثاني...
**************************
**************************
وذوائبي في البرّ تعتنق الهوىٰ
وتعانق الشوق الجميل بلا سفرْ
تروى فصولاً للحكاية والجوىٰ
وتراود الخلّان في مدّ البصر
يا عاذلي ما كنتَ يوماًمثلنا
لم تزفر الآهات في ظلّ القمرْ
ما كنتَ تدري أين تأوي روحنا
لم تنتظر مثلي سفيناً في البحرْ
كنّا اذا حلّ القريض بركبنا
نأوي إلى حلمٍ جميلٍ أو خبرْ
أو نشتكي للعاذلات مع النوىٰ
فجدائل الأيام. جذلىٰ كالمطرْ
يا أيها القمر المُوشّىٰ بالحِمىٰ
كيف الصهيل بموطني عند السّحرْ
كيف الخليل وحيفا ونابُلْس الهوىٰ
كيف البنادق والخنادق والشجرْ
صوب الحدود مكبّراً يا موطني
وبنادق الأحرار تقتحم الخطرْ
حتى إذا كان النزال بأرضنا
كنّا أُسوداً نصطلي قدْح الشّرَرْ
لا تسأل الغادين كيف نشيدنا
نحن الوفاء مع النداء المنتظرْ
حنّت قلوب النازحين لموطني
وهناك في حيْفا سيوفٌ تنتصرْ
كل المناهل جفّ عذْب نميرها
ومنابع السقيا روتها ما ندرْ
ومضارب الأعراب تُظمئ زرعنا
ما عاد في الأيام نجوىٰ أو سمرْ
في سالف الأيام غنّىٰ بأسنا
ذاك النبيّ محمدٍ وكذا عمرْ
************
سليم الزغل/ الأراضي المحتلة
***********