( سواك ربى شاعرا. ) د.مختار أحمد هلال
إصعد لأعلى سلّـم. في المجد يا نجم القصيد
يا درّة مزدانة. تختال فى عقد نضيد
يا من أضاءت شمسكم. فى كل حاضرة وبيد
سوّاك ربى شاعرا. أعطاك فضلا لا يبيد
حتى غدوت مؤهّلا لتعيد أمجاد الجدود
لتصوغ شعرا مبهرا ما قيل فى عصر الرشيد
خُبّئت فى رحم القريض. وذاك من زمن بعيد
حتى استويت كدرّة. خَلُصت من الزّبد البليد
فبزغت من أحشائه. لتعيش فى كنف الخلود
جاءتك حورية البحور. وربّة الشعر العتيد
ظمآنة تشكو الجوى. من جودكم تبغى المزيد
فوهبتها شعرا يفيض عذوبة ...هزّ الوجود
شعرا أرقّ من النسيم إذا سرى بين الورود
أمهرتها قلبا يدقّ ليوقظ الفجر الوليد
الشاعر المطبوع أنت. فقولك السهل البعيد
الشعر طوعا قد أتاك تسوقه أنّى تريد
رصّعت من دُرر القريض. قلائدا فى كل جيد
وملكت ناصية البيان بزغت فى لون فريد
فاصدح بشعرك منشدا. فلأنت فى الشعر العميد
ولأنت رُبّان السفينة. أنت مُنقذها الوحيد
ولأنت مُقتحم العباب. إذا أتى ريح عنيد
غردت فى كل الدّنا أسمعت.. أبدعت النشيد
ما كلّ من نظم القريض. يجود بالمعنى الجديد
من قال شعرا صادقا. دخل القلوب بلا قيود
مس الشغاف بهاؤه. وانساب فى نبض الوريد
إن قيس شعر فى الشّعور. فشعركم ...بيت القصيد
شعر.د.مختار أحمد هلال ..