حين يغفو الليل تبدأ قلوبنا بالاستيقاظ
لنصحو من غفلة الدنيا ونحادث انفسنا
فنعاتب ضمائرنا ونواجه وجهنا الثاني
الذي لايظهر الا في زحام حياة الغرور
ونندم علی تغلب الشر وتملكه منا
و اقتراب اجل النقاء و ضياع الخير بداخلنا
لعل هذا الندم يوقظنا من غفلتنا
لنعيد ترتيب حساباتنا....
ولكن ماذا اذا غفونا مع غفوة الليل كل ليلة
و اغمضنا الجفن وبدأت اجسادنا بالاسترخاء
في حين
يتألم انسان من ظلم اصابه
لاينام رجل يدعو ربه ليلا منتظرا انتقامه
يتعذب شاب بسبب ضعفه وعدم قدرته علی متسلط متكبر يفوقه منصب
يموت طفل جوعا من الفقر وعدم المبالاة له طالما نعيش في نعيم و راحة
هنا فقط نقول...
وداااااعا ايها الضمير
وداعا ايتها الانسانية
وداعا ايتها الشمعة المنيرة لقلوب البشر
و مرحب بعالم اناني يحقق رغباته و مصالحه و ان كان يترتب عليه ايذاء الاخرين!!