..... عظيم المعنى والمبنى .....
أخلصت للشعر في إبداعه الدينا
لما أتيت به من طور سينينا
لي في القوافي شعر ليس يفهمه
حي يعيش سوى من كان مدفونا
إن مت أكتب تحت الأرض قافية
فيها أسرّ بحرف الشعر محزونا
كأن حال القوافي لست أعرفه
طورا تميت وتحيي حرفها حينا
لم يزرع الحرف ما الإبداع يحصده
لكنه ينبت الزّيتون والتّينا
كأنني السبت يوما ما له أحد
حرفي سيبدأ لي في الشعر تمرينا
أفنيت عيشي في نظم القوافي وقد
أصبحت عن نظمها بالحرف مجنونا
لا الشعر يجهلني ما الحرف يحقرني
لو أنني في الورى ما زلت مسكينا
أتيت فردا إلى الدنيا التى نقصت
فيها الكرامة حتى ألتقي الهونا
مر الزمان وما مرت مصائبه
موسى الزمان فلن يغترّ هارونا
أسعى لنيل مرامي في الدنا ومتى
أدعو الإله يقول القلب آمينا
قالوا : خُلقتَ مع الأشعار قلت: فمي
ما زال ينشدها ألفا ومليونا