أهازيج الفرح 15
عابرات سبيل
وأنا ماذا أقولُ لهمس الرّوح
رغم أعين الحسّاد
وغيرة السّها العاشقات
للغيوم عابرات السّبيل؟
نعم وألف ألف ألف نعم
أعشق الشّمسَ والقمرُ هلالاً وبدراً
ومصابيح الدّجى ونجمة السّماء العليّةِ
من الغروب إلى منتصف الّليلِ
فطلوع الفجرِ النّديّ
***
عشقُ الورود مختلفة الألوانِ
والزّهورَ البريّةَ
والنّاثراتِ عبيرهنَّ الصّباحيّ والمسائيّ
والّليليّ
الجوريّ والياسمين
السّوسن والبيلسان والأوركيدِ والنّسرين
والزّنبق النّديّ وشقائقِ النّعمانِ
والحبق الأخضر
والشّومر والزّعترِ
والرّيحان متعدّد الألوان
***
أجل أجل أحبُّ أطايبَ العطورِ
العود والندِّ والمسكِ والعنبرِ
وعطرِ زهر الّلوز والّليمونِ والبرتقال
والبنفسجَ الّليلكيِّ
والوصالَ الكنعانيّ
وأريجَ سنابل القمحِ
وعطرَ حدائق بابلَ وآرام والنّيل وقرطاج
والأوراس والأطلسيّ
وتطوان
***
أجلٌ أجلٌ أجل أعشق البيت العتيق
وأولى القبلتين الشّريفتين
بوّابة الصّعود للعُلا
والثّرى الطّهورِ
ودروب العاشقين الأبرار
وأعشق ماسة الكون الرّحيبِ
أيقونةَ الرّوحِ
لألىء المحار المؤمنة المؤمنات
بسيّدهنَّ ومولاهنَّ الكريمِ
ونسيمات الشّمال العليلة
وشرفات الوجدِ المسكونة بأريج الشّوقِ
والهيام بعروسِ المدانِ
سيّدة بحرِ الجليلِ
سلافة الخُلدِ الشّهيّة
وقطوف كرمة الجليلِ
وأكمام رُطبِ الحنين الجنيّة
في موسم الجنى الوفير والإثمار
***
أجلٌ أجلٌ أجل
أعشق الجنانَ المؤمنة بربّها
وعتبات الشّوق المقدّسة
وأسوارَ الحنين في يبوسَ المباركة
وبيت الخبز مأوى الجياع العطاش
والأهل النّجباء الشّرفاء
د. بسّام سعيد