سفكتْ دمائي بالرموشِ خريدةٌ
فالقلبُ من سهمِ الغرامِ مقيدُ
منْ بعدِ ما القتْ شباكَ جفونها
ثارت علىَّ بقسوة تتمردُ
تعطي وعوداً دون أي أجابةٍ
والنفسُ منْ كيدِ الهوى تتوقدُ
تلكَ التي بين الفؤاد لصيقةٌ
فالبعدُ عنها كل راحٍ يفقدُ
كم كانَ شوقي من هواها حارقٌ
يكوي الفؤاد بحد سيف يغمد
اليوم فاض الشوق فيضا غامراً
والقلبُ ما بين الحشا متوردُ
فمتي اللقاءُ بساحِ عشاقِ الهوى
وحنانٌ ودٍّ منْ وصالٍ يولدُ
وجراحُ قلبي منْ صبابةٍ عشقهُ
كالنارِ حرٌّ لايغيبُ ويبردُ
والليلُ يأتي والسهادُ مواجعٌ
والنومُ منْ جفنِ العيونِ يجرَّدُ
إني بحبكِ صرتُ شخصاً تائهاً
بين الفلاةِ وكلُّ رملٍ يشهدُ
فالوجه من كيد الغرام مكدر
والعهد جاء بكل عثر يجهدُ
بقلم...كمال الدين حسين القاضي