- -->
موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى
الرئيسيه

آخر الأخبار

الرئيسيه
الرئيسيه
جاري التحميل ...
الرئيسيه

(خلاصة الأراء اللغوية في المختلف عليه من الألفاظ العربية)بقلم الكاتب والأديب الكبير⁦✍️⁩مجدي شلبي

 خلاصة الآراء اللغوية في المختلف عليه من الألفاظ العربية

8 ـ القول التام في التفريق بين (السَّنَة) و(العَام)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم/ مجدي شلبي (*)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل أن يتعجل البعض بترديد الشائع من أقوال حول الفارق بين (سنة) و(عام)؛ بزعم أن (السنة: تطلق على أيام الشدة والجدب)، و(العام: يطلق على أيام الرخاء والعطاء) مستشهدين ببعض الآيات من القرآن الكريم؛ يطيب لي أن أُذكرهم بآيات قرآنية أخرى؛ تدحض زعمهم، منها على سبيل المثال:

ـ الآية 259 من سورة البقرة: (أو كالذي مرَّ على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام)

ـ والآية 28 من سورة التوبة: (إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا)

ـ والآية 37 من سورة التوبة: (إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما)

ـ والآية 126 من سورة التوبة: (أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون)

ـ والآية 14 من سورة لقمان: (وحمله وفصاله في عامين)

ـ وقد ورد عن أنس بن مالك أنه قال: (تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه الآيةَ: وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ؛ فقال: أُوقِد عليها ألفَ عامٍ حتَّى احمرَّتْ، وألفَ عامٍ حتَّى ابيضَّتْ، وألفَ عامٍ حتَّى اسودَّتْ) أو كما قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

* وما يعنينا هنا هو البحث في معنى الكلمتين بحثا معجميا، دون الاستسلام لتلك التأويلات التي تقصر الفارق بين (السنة والعام) على دلالة (الشدة والرخاء)؛ فقد تكون هناك فروق غيرها يقتضيها السياق، لم ندرك كنهها بعد.

* ولنبدأ بـ(السنة)؛ التي لها معانٍ مختلفة طبقا لضبط وتشكيل حروفها:

ـ فـ(السِنَة) بكسر السين: نعاس يتقدّم النَّوم، غفوة، نوم قصير؛ يقول الشاعر عدي بن الرقاع:

وسنانُ أقصدهُ النعاسُ فرنقتْ *** فِي عَيْنِهِ سِنَة ٌوَلَيْسَ بِنَائِمِ

ويقول الشاعر أبو العلاء المعري:

أرَى سِنَةً، وهْوَ في حِيلَةٍ، *** ولم يُغْفِ حقّاً، ولكن مكَر

ويقول الشاعر ابن الرومي:

إذا بدا وجهُ ذَنْب فهو ذو سنة ٍ *** وإن بدا وجْه خَطْب فهْو يقظانُ

ويقول الشاعر البحتري:

ألِفَ الصّدُودَ، فَلَوْ يَمُرُّ خَيالُهُ *** بالصّبّ في سِنَةِ الكَرَى، ما سلّما

ـ ويقول الحق في محكم التنزيل: (لا تأخذه سنة ولا نوم) الآية 255 من سورة البقرة.

* أما (السُنَّة) بضم السين وتشديد النون: فالأصل فيها الطريقة، النهج، والتصرُّف الذي يتَّبعه أناسٌ:

ـ وهي أما أن تكون (سُنَّةٌ حميدة)؛ يقول الشاعر جبران خليل جبران:

سوى أنها سنة في كرام *** الرجال بها يتأسى الخلف

ـ وفي الحديث: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة).

يقول الشاعر جبران خليل جبران:

لقد جئت بالبدع الذي آب سنة *** لك الفضل فيها خالدا ولك الذكر

ويقول الشاعر نُصيب بن رباح:

كأَني سَنَنتُ الحُبَّ، أَوَّلَ عاشِقٍ *** من الناسِ، إِذ أَحْبَبْتُ من بَيْنِهم وَحْدِي

ـ وإما تكون  (سُنَّةٌ ذَميمةً)؛ يقول الشاعر ابن حيوس:

سُنَّة ٌسَنَّها الْمُحِبُّونَ جَهلاً *** كَسُؤَالِ الرُّبُوعِ وَالْأَطْلالِ

ويقول الشاعر أحمد محرم:

ركب الهوى واستن سنة جاهلٍ *** في جاهليته وفي إسلامه

ويقول الشاعر أبو العلاء المعري:

أرادُوا بها جَمعَ الحُطام فأدركوا *** وبادوا وماتتْ سُنّةُ اللؤماء

ـ و(السُنَّة): تعني أيضا (السيرة: حسنة كانت أَو قبيحة)؛ يقول خالد بن عُتْبة الهذلي:

فلا تَجْزَعَنْ من سِيرةٍ أَنتَ سِرْتَها *** فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً من يَسِيرُها

ـ أما إذا أُطْلِقَت (السُنَّة) في الشرع؛ فيراد بها: ما أَمَرَ به النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، ونَهى عنه ونَدَب إليه قولاً وفعلاً، ولهذا يقال في أَدلة الشرع: الكتابُ والسُّنَّةُ أَي القرآن والحديث؛ يقول الشاعر أبو تمام:

لَكَ في رَسُولِ اللَّهِ أعْظَمُ أُسْوَة *** وأجلُّها في سُنَّة وكتابِ

ويقول الشاعر أحمد محرم:

أحييت سنة مصطفى ولقيته *** حي المناقب خالد التذكار

------------

* وننتقل الآن إلى (السَنَة) ـ بفتح السين: فمعلوم أن (السَنَة): هي فترة من الزَّمن مُدَّتها اثنا عشر شَهْرًا مكتملة؛ يقول الشاعر أبو العلاء المعري:

عُذْتُ باللَّه من عامٍ، أخي سَنةٍ، *** نجومُه، في دُخانٍ ثائرٍ، شَرر

ويقول الشاعر الباخرزي:

لأني قدِ ازددتُ عمراً بهِ *** فيوميَ شهرٌ وشَهري سَنَة

يقول الشاعر البحتري:

فِي سَنَةٍ رَمَتْ مُتَجَبِّرِيهِمْ *** عَلَى قَدَرٍ بِدَاهِيَة عَوَانِ

ويقول أيضا:

وفي سنة قد طالعتك سعودها *** وقابلك النيروز وهو بشيرها

ويقول الشاعر أحمد شوقي:

سنة ٌ أَفرحَتْ، وأُخرى أَساءَتْ *** لم يدم في النعيم والكربِ حالم

* يقول النحاة أن أَصل (السَّنَة): سَنْهة بوزن جَبْهةٍ؛ لأَنها من سَنَهَت النخلةُ؛ قال الجوهري: تَسَنَّهَتْ النخلة ـ وغيرها ـ إذا أَتى عليها السِّنونَ؛ يقول الحق في محكم التنزيل: (فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ) الآية 259 من سورة البقرة

ـ ويقال (سنة سَنْهاء) أَي لا نباتَ بها ولا مطر، وهي لفظة مبنية من السَّنةِ كما يقال: ليلة لَيْلاءُ، ويومٌ أَيْوَمُ.

ـ ويضيف ابن الأَثير: قيل إن أَصلها سَنَوَةٌ بالواو، فحذفت كما حذفت الهاء لقولهم: (تَسَنَّيْتُ عنده): إذا أَقمت عنده سَنةً، ولهذا يقال على الوجهين: استأْجرته مُسانَهة ومُساناةً، وتصغيره سُنَيْهَة وسُنَيَّة، وتُجْمَعُ سَنَواتٍ وسَنَهاتٍ، فإذا جمعتها جمع الصحة كسرت السين فقلت سِنينَ وسِنُونَ؛ يقول الشاعر محمد المعولي:

خليلىّ هل بعد السنين الغوائرِ *** رجوعٌ لأيام الشباب الغوابرِ

ويقول الشاعر أحمد شوقي:

وتملؤك السِّنُونَ قوىً وعزماً *** إذا قيل: السنون مثبطات

ـ وبعضهم يضمها (سُنُونَ) بالضم؛ يقول الشاعر أبو تمام:

ثُمَّ اِنقَضَت تِلكَ السُنونُ وَأَهلُها *** فَكَأَنَّها وَكَأَنَّهُم أَحلامُ.

ـ وقد ورد في (لسان العرب) في حديث عثمان: وجاوزتُ (أَسْنانَ) أَهل بيتي: أَي أَعمارهم (وأَسنانهم: هم الأَكابر والأَشراف). يقال: فلان (سِنُّ) فلان: إذا كان مثله في السِّنِّ. و(أَسَنَّ الرجلُ): كَبِرَ، وفي المحكم: كَبِرَتْ سِنُّه، (يُسِنُّ إِسْناناً): فهو مُسِنٌّ. وهذا (أَسَنُّ) من هذا: أَي أَكبر سِنّاً منه.

ـ (التي لم تُسْنَنْ) ـ بفتح النون الأُولى ـ أي: التي لم تَنْبُتْ أَسنانها كأَنها لم تُعْطَ أَسْناناً، كقولك: لم يُلْبَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً، ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ سَمْناً، وكذلك يقال: (سُنَّتِ البَدَنة) إذا نبتت أَسنانها، وسَنَّها الله؛ يقول الأَعشى:

بحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللَّجِيـ *** ـنِ، حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ

(أَي نَبت وصار سِنّاً)

ـ وفي الصحاح: رجل مَسْنون: المصقول، من سَننْتُه بالمِسَنِّ سَنّاً إذا أَمررته على المِسنِّ. ورجل مسنون الوجه: حَسَنُه سهْله؛ عن اللحياني؛ يقول الشاعر ذو الرمة:

تريكَ سُنَّة َوجهٍ غيرَ مقرفة ٍ *** مَلْسَاءَ لَيْس بِهَا خَالٌ وَلاَ نَدَبُ

(سُنَّة َوجهٍ: صورته)

ـ (سَنَّ الرجل إبلَه): أحسن رِعْيَتَها والقيامَ عليها، حتّى كأنَّه صَقَلها؛ يقول النابغة:

سَنُّ المُعَيْدِيِّ في رَعْيٍ وتَعزيبِ *** ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهمْ وغَرَّهُمُ

ـ والأصل في (السِنُّ): واحد الأَسْنانِ، ومكانُ البَرْيِ من القَلَمِ، والأَكلُ الشديدُ، والقِرْنُ، والحَبَّةُ من رأسِ الثُّومِ، وشُعْبَةُ المِنْجَلِ، و(السَنينُ): ما يسقُط من الحجر إذا حككتَه، و(السَنونُ): شيء يستاك به...

وقد يعبّر بـ(السِنِّ) عن العمر، ومن ثم (تُسْنِنْ الفتاة مجهولة تاريخ الميلاد): يحتسب عدد سنوات عمرها (سِنها) تقديرا من جانب طبيب.

---------------------

* هذا كل ما أمكنني عرضه من معانٍ ودلالات لكلمة (سنة)؛ وها أنذا أنتقل إلى كلمة (عام)، التي لها معانٍ مختلفة طبقا لضبط وتشكيل حروفها أيضا:

ـ عامَ: (فعل): عامَ، يَعوم، عَوْمًا، فهو عائم، عَامَ عَيمًا، وعَيْمَةً، وعِيامًا فهو عَيْمان، وهي عَيْمَى والجمع: عِيامٌ، وعَيامى؛ يقول الشاعر أبو العلاء المعري:

أعومُ اللُّجَّ، والحيتانُ حَوْلي، *** وما أنا محسِنٌ، في ذاكَ، عَومي

ويقول الشاعر السري الرفاء:

فأَطيحُ في نَفَسٍ أُصعِّدُه *** وأعومُ في دَمْعٍ أُحدِّرُه

ـ والعامَةُ: الطَّوْف الذي يُرْكَب في الماء، ربما يعادله باللفظ الدارج (عوامة)!.

ـ عامّ: شامل ـ خلاف خاص ـ (عامَّتُهم): جُمْهُورُ الْعَوَامِّ/ عَامَّةُ النَّاس، أَمر عَمَم: تامٌّ عامٌّ؛ يقول الشاعر عمرو ذو الكلب الهذلي:

يا ليتَ شِعْري عَنْك، والأمرُ عَمَمْ *** ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟

ويقول الشاعر ابن الوردي:

حالُ النحاةِ على العمومِ تميَّزَتْ *** عندي لأن القومَ أهلُ خصوصِ

ويقول الشاعر محمد بن إبراهيم المراكشي:

أيا مَن زانَ حُسنَ الخلقِ مِنهُ *** حياءٌ زانَهُ جودٌ عَميمُ

ـ فضلا عن أن (العامِي): الذي لا يُبْصرُ طَريقَه؛ يقول الشاعر الكميت بن زيد:

لا تَأْتِيَنِّي تَبْتَغِي لِينَ جانِبي *** بِرَأْسِك نَحْوي عامِيًا مُتَعاشِيَا

ـ و(تَعامَى): أَظْهَر العَمَى، يكون في العَين والقَلب؛ يقول الشاعر محمد المعولي:

قُلْتُ ماذا أقولُ قالوا تَعامَى *** قلت كّلا إن التعامي خداعٌ

ـ وأَرْضٌ عَمْياءُ وعامِيةٌ ومكانٌ أَعْمَى: لا يُهْتَدَى فيه؛ يقول الشاعر رؤبة بن العجاج:

وبَلَدٍ عَامِيةٍ أَعْماؤهُ *** كأَنَّ لَوْنَ أَرْضِه سَماؤُهُ

ـ (العَامُ): كالسَّنة (مفردة زمنية: مدتها 12 شهرا)، جمعها: أعوام؛ يقول الشاعر البحتري:

أمَلٌ تَرَجّحَ بَينَ عَامٍ أوّلٍ، *** في أنْ أرَاكِ، وَبَينَ عَامٍ قَابِلِ

ويقول الشاعر أبو العتاهية:

لقدْ أبتِ الأيامُ إلا تقلُباً *** لتَرْفَعَ ذا عاماً، وَتَخفِضَ ذا عَامَا

* وأرى أن الفارق بين (السنة) و(العام) يكمن في الاستخدام فقط؛ فلفظ (السنة) ينبغي أن يُستخدم للتحديد الزمني (ولدت سنة... ـ أبلغ من العمر... سنة ـ سنوات عمري قضيتها في...)؛ يقول الزمخشري:

تعوقه عن كمال في فضائله *** ولو سعى طالبا للعلم ألف سنه

ويقول الشاعر ابن خفاجه:

أَيُّ عَيشٍ أَو غِذاءٍ أَو سِنَه *** لِاِبنِ إِحدى وَثَمانينَ سَنَه

ويقول الشاعر محمد بن إبراهيم المراكشي:

ثلاثَ سنينٍ مَكثتُ بها *** حريصاً على العِلمِ مُنتَبِها

ويقول الشاعر أحمد زكي أبو شادي:

ست من السنوات جاوز عمرهَا *** عُمرى بل الأبدَ السحيقَ ورائي

ويقول الشاعر زكي مبارك:

مضت سنواتٌ أربع وغرامنا *** له كل يوم في حمى الوجد مربَعُ

ـ أما لفظ (العام)؛ فيستخدم للوصف (عام سعيد ـ عام جديد ـ عام الخير ـ عام مضى، و"من الأثر: عام الفيل، عام الرمادة... إلخ")؛ يقول الشاعر أحمد شوقي:

سموه عام الكف وهو الذي *** يؤخذ من معناه أن قد كفى

ويقول الشاعر أبو تمام:

أَعوامُ وَصلٍ كانَ يُنسي طولَها *** ذِكرُ النَوى فَكَأَنَّها أَيّامُ

ويقول الشاعر سليمان الباروني:

عام جديد عاد فالبشرى به *** والعود أحمد ما بدا فرح جديد

ويقول الشاعر حسن كامل الصيرفي:

عامٌ سَعيد قَد أَتاكَ مُجَدَّداً *** حُسنُ الوَلاءِ وَبِالصَفا يَتَعَهَّدُكَ

ويقول الشاعر إسماعيل صبري:

هَلَّ بِالخَيراتِ عامٌ مُشرِقٌ *** أَصبَحَت أَنوارُه في مِصرَ كُبرى

ويقول الشاعر ابن نباته المصري:

جاءَ هلال العام عام الهنا *** مبشِّراً إذ قدم الصاحب

ويقول الشاعر أحمد شوقي:

بَعدَ غَدٍ يُفارِقُ عامُ بُؤسٍ *** وَيَخلفُهُ مِنَ النَعماءِ عامُ

ويقول الشاعر ابن طاهر:

رب اسقنا غيث عام نافع مبارك دوام *** يدوم في كل عام على ممر السنين

ويقول الشاعر إسماعيل صبري:

حتّى يَسودَ على سِنينٍ قد مَضَت *** وَيكونَ عامَ فَضائِلٍ وَمفاخرِ

----------------

ـ أخيرا أود الإشارة إلى أن (الحَوْل): يتوافق مع (السنة والعام) من حيث المدة الزمنية (12 شهرا)، غير أن (الحَوْل) يعني انقضاء تلك المدة من تاريخ بدايتها؛ نقول في موجبات زكاة المال: أن يكون قد (حال عليه الحول): أي مضى عليه 12 شهرا منذ أن بلغ المال النصاب، ويقول الحق في محكم التنزيل: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) الآية 233 من سورة البقرة.

(حولين: أي مرور سنتين من تاريخ ولادته) (لمن أراد أن يتم الرضاعة)؛ جاء في تفسير الطبري:

"دلالة على مبلغ غاية الرضاع التي متى اختلف الولدان في رضاع المولود بعدها, جعل حدا يفصل به بينهما, لا دلالة على أن فرضا على الوالدات رضاع أولادهن، وأما قوله (حولين) فإنه يعني به سنتين".

ومن الشواهد الشعرية في (الحَوْل)؛ قول الشاعر الأمير الصنعاني:

تقضَّى عليه الحول والحول بعده *** وغَرْبُ النوى من مقلة الصب ينزع

وقول الشاعر الأمير منجك باشا:

لقَد زارَني مِن بَعد حَول مُودِعاً *** وَطَوق الدُجا قَد صارَ في قَبضة الفَجر

فَأَخجَلتُهُ بِالعَتب حَتّى رَأَيتُهُ *** يَزيح الثُريّا بِالهِلال عَن البَدر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر


التعليقات



إذا أعجبك محتوى الموس الشعريه وعه ا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك الموسوعه بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى

2016