مع الشعر والموسيقى وللحن العذب مع الدكتور الشاعر الكبير اسامة مصاروة
قصيدة " يا بدرُ الصبُّ ستنجدُهُ" التي قد يكتشف البعض أنها تحاكي قصيدة "مضناك" لاحمد شوقي وغناء الموسيقار الخالد محمد عبد الوهاب و "يا ليل الصبُّ" للحصري القيرواني
يا بدر
يا بدرُ الصبُّ ستنجدُهُ
بلقاءٍ يصدقُ موعدُهُ
وعدٌ بالوصلِ تحدّدُهُ
وبلا أعذارٍ يسعدُهُ
قد ذابَ القلبُ أسىً وجوىً
والهجرُ الصعبُ يهدّدُهُ
والشوقُ المرُّ يؤرّقُهُ
والوجدُ الصلْدُ يسهّدُهُ
فبأيِّ الحقِّ تعذّبُهُ
وبأيِّ العدلِ تقيّدُهُ
أملٌ في القلبِ يقرّبُهُ
لكنَّ الجفوةَ تبعِدُهُ
وسرابُ الموعدِ يهلِكُهُ
وعذابُ الفرقةِ يجهدُهُ
مع هذا الصبُّ يهيمُ بكُم
ويقولُ الشعرَ وينشدُهُ
ما بالُ الصبِّ يحنُّ لكُمْ
يَسْترعي السمعَ فتجحدُهُ
سنواتُ الهجرِ تعذّبُهُ
وصقيعُ القهرِ يجمّدُهُ
فارفقْ بحبيبٍ ترصُدُهُ
ظبياتُ القومِ وتحسدُهُ
قسمًا بهواكَ الملتهبِ
قسمًا ما زالَ يردّدُهُ
في القلبِ هواكَ سيحفظُهُ
والقلبُ سماهُ ومعبدُهُ
بالشعرِ هناك يمجّدُهُ
والحسنَ الشعرُ يخلِّدُهُ
فمتى يا بدرُ تكافئُهُ
بوصالٍ منكَ ويشهدُهُ
ومتى يا بدرُ تطمئنُهُ
ومن الأحزانِ تجرّدُهُ
أملٌ في القلبِ يراودُهُ
حلُمٌ ما زالَ يعاوِدُهُ
لِمْ لا يكفيكَ تنهدُهُ
وتوسّلُهُ وتودُّدُهُ
لمْ لا يكفيكَ تجلُّدُهُ
وتغرُّبُهُ وتشرُّدُهُ
د. أسامه مصاروه