بقلم الشاعرة ملكه محمد أكجيل
وهم ؛ أرواح كاذبة
تأخذنا على متن مراكبها
سلاحها عقول فاجرة
تبعث لنا بغربان
مغيبة عن الحقيقة
مجبرون نحن على الموت
على شرب كأسه
نثمل و ونتثاءب في الغروب
وعواصف الليل تتربص بنا
رجال جاثمون على ركبهم
يصلون بإسم الحرية
لكن ..أتوا متأخرين
حيث خفت ضوء النصر
على الرقاب قبضة الشيطان
يقودهم شرف الخوف
أستيقضت بطونهم
صرعت هتافتهم
كتبوا على ألسنتهم
حققنا سلام الشجعان
ستنتهي أحلامنا
لأنهم حفروا مصيرنا
طبعوا قبلة الحب
على سداسية داوود
و قالوا بصوت واحد
تبا لكم أنتم متطرفون
و أم الشهيد كانت بغيا
بإستحقاق سنقفل أعيننا
ونسحق حجارة الأطفال
بغبارها نعمي أعيننا
حين نفتحها على كوابيس
غدنا و غدهم رقصة ذئاب
ضباب و رعد و كفن
سنتقاسم الجحيم
والرعب سيفنى
في سبات الضمير
ويستيقظ فينا الجنون
ليقتلع قلب الجحود
سنكون صبيان الحروب
و منجنيقا بقلب إنسان
لتحمل الأرض جلاديها
ويظهر شواظ الصبح
على جبينهم نقمة
سنهديهم الذكرى و النار
و دما يسقي مواثيق العار
فتثمر منازلهم قبورا
الكره بها شاهد إثبات
يقرأ عليهم الشهيد
صلاة الحب و الغفران
وسلاما من صدق الفرقان
سنقول لهم
كان العالم جميلا ..
كانت الحياة هدية
فتبعتم الشيطان
طبعوا ...كما تشاؤون
فطبعكم في حرب الكرامة
لم نعهده إلا جبان