(( أنااااا قصةٌ مات كاتبُها. ))
سألت يوماً..أين اعثُر على كاتب القصص العظيم.
نظروا إلي متعجبين وأستشاروا بعضهم ثم أشاروا إلى جبلٍ بعيد..
وقالوا..أنه يسكُنُ في بطن هذا الجبل بكهفٍ مظلمٍ منذ زمن ينتظر.
فتعجبت لما قالوا وقُلّتُ لنفسي...لماذا؟. أخبروني بأنه ينتظر.
أستعدت للرحيل. فمشيتُ..بين دروب الخوف متربصاً من هول الطريق.
وأخيراً انتهيتُ من الطريق الممتلئ بالصعاب والظلام الدامس.
وظللتُ أنظر بعيناي يميناً ويساراً أترقب.. لعلي ألمح أحداً ولم أجدُ شيئاً.
بدأت بالسير ..خطوه تلو الأخرى حتى وجدت مدخلاً لكهفٍ مظلمٍ.
وجدت رجلاً يجلسُ وأمام مجلسهُ بعضً من الحطب المشتعل.
فقال لي أجلس... لماذا تأخرت هكذا؟ كُنتُ أنتظر قدومك منذ زمن.
تعجبتُ من قولهِ وقُلتُ له.. هل أنت تعرفُني...قال نعم.. أنت القصه المنشوده.
جلست في صمت بضعاً من الوقت ثم بدأت أُسرد قصتي.
كان ياما كان..وظللتُ أحكي وأحكي حتي أنهكني التعب.
عفوتُ قليلاً حتي غلبني النوم ولم أشعر بنفسي من شدة الألم.
أصبح علينا الصباح بنور الشمس الدافئه بعد أن توغلت بداخل الكهفِ.
نظرتُ ناحية الرجل العجوز فلم أجدهُ مكانه فقُمتُ أبحث عنه.
فلم أجد له أي أثر... بدأت الأغتسال وتبديل ملابسي وخرجتُ أبحث عن الطعام
وعند خروجي وجدته قد جاء ومعه الطعام الوفير وقام بتجهيزهُ كي يضعه على
النار التي أمامه.. نظر لي نظره ثم قال. هل شعرت براحه في غفوتك.فنظرتُ له
وأبتسمت بسمة تعجب وقولت له.....هل من أذاقته الأيام والليالي مرارتها يشعر
بالراحه.. مر الوقت حتى أكلنا وشربنا... ثم بدأنا باكمال الكتابه ..
كنتُ أنظر إليه دائما ثم أبعد نظراتي قليلاً وفي لحظه من اللحظات شعرتُ بأنه
مُتعب.. قُلتُ له تريس قليلاً وسوف نكُملُ القصه في وقت لاحق.
قال لي.. لا وقتُ لدينا وأستمر بالكتابةِ دون أن أقصص له ما تبقى من قصتي
وظل يكتُبُ ويكتب ثم سقط على الأرض.. فهممت مسرعاً إليه لأرى ما به وماذا
حدث له. فوجدته يلفظ بأخر أنفاسهُ وهو ينظر إلى بعين يخرج منها شرارة الوداع
وقال متمتماً... أيُها الرجُل.. أمضي لحال سبيلك. فلن تكتمل قصتكُ.
قلت له... نعم...أناااااااا الرجل الذي لن تكتمل قصتهُ... أناااااااا قصة مات كاتِبُها.
............الفيلســــــــــــــــــــــــــــوف العاشـــــــــــــــق. حســـــــــــــــــــن هاشـــــــــــــــم.
6 ديسمبر 2016
سألت يوماً..أين اعثُر على كاتب القصص العظيم.
نظروا إلي متعجبين وأستشاروا بعضهم ثم أشاروا إلى جبلٍ بعيد..
وقالوا..أنه يسكُنُ في بطن هذا الجبل بكهفٍ مظلمٍ منذ زمن ينتظر.
فتعجبت لما قالوا وقُلّتُ لنفسي...لماذا؟. أخبروني بأنه ينتظر.
أستعدت للرحيل. فمشيتُ..بين دروب الخوف متربصاً من هول الطريق.
وأخيراً انتهيتُ من الطريق الممتلئ بالصعاب والظلام الدامس.
وظللتُ أنظر بعيناي يميناً ويساراً أترقب.. لعلي ألمح أحداً ولم أجدُ شيئاً.
بدأت بالسير ..خطوه تلو الأخرى حتى وجدت مدخلاً لكهفٍ مظلمٍ.
وجدت رجلاً يجلسُ وأمام مجلسهُ بعضً من الحطب المشتعل.
فقال لي أجلس... لماذا تأخرت هكذا؟ كُنتُ أنتظر قدومك منذ زمن.
تعجبتُ من قولهِ وقُلتُ له.. هل أنت تعرفُني...قال نعم.. أنت القصه المنشوده.
جلست في صمت بضعاً من الوقت ثم بدأت أُسرد قصتي.
كان ياما كان..وظللتُ أحكي وأحكي حتي أنهكني التعب.
عفوتُ قليلاً حتي غلبني النوم ولم أشعر بنفسي من شدة الألم.
أصبح علينا الصباح بنور الشمس الدافئه بعد أن توغلت بداخل الكهفِ.
نظرتُ ناحية الرجل العجوز فلم أجدهُ مكانه فقُمتُ أبحث عنه.
فلم أجد له أي أثر... بدأت الأغتسال وتبديل ملابسي وخرجتُ أبحث عن الطعام
وعند خروجي وجدته قد جاء ومعه الطعام الوفير وقام بتجهيزهُ كي يضعه على
النار التي أمامه.. نظر لي نظره ثم قال. هل شعرت براحه في غفوتك.فنظرتُ له
وأبتسمت بسمة تعجب وقولت له.....هل من أذاقته الأيام والليالي مرارتها يشعر
بالراحه.. مر الوقت حتى أكلنا وشربنا... ثم بدأنا باكمال الكتابه ..
كنتُ أنظر إليه دائما ثم أبعد نظراتي قليلاً وفي لحظه من اللحظات شعرتُ بأنه
مُتعب.. قُلتُ له تريس قليلاً وسوف نكُملُ القصه في وقت لاحق.
قال لي.. لا وقتُ لدينا وأستمر بالكتابةِ دون أن أقصص له ما تبقى من قصتي
وظل يكتُبُ ويكتب ثم سقط على الأرض.. فهممت مسرعاً إليه لأرى ما به وماذا
حدث له. فوجدته يلفظ بأخر أنفاسهُ وهو ينظر إلى بعين يخرج منها شرارة الوداع
وقال متمتماً... أيُها الرجُل.. أمضي لحال سبيلك. فلن تكتمل قصتكُ.
قلت له... نعم...أناااااااا الرجل الذي لن تكتمل قصتهُ... أناااااااا قصة مات كاتِبُها.
............الفيلســــــــــــــــــــــــــــوف العاشـــــــــــــــق. حســـــــــــــــــــن هاشـــــــــــــــم.
6 ديسمبر 2016