حمدا يحرك عرش الله من قدم
وعلى المهيمن همت الشعر بالكرم
إني عَرجت بروحي دونما الجسد
حتى اقتربت سريعا مسجد الحرم
صليت نافلتي فيه بلا عدد
بعد الفرائض إني من ذوى الهمم
لو طفت حول قوافي من بدايتها
فإلي النهاية تحوى قطعة الحكم
لما انقعرت جدار الحبر من دبر
أُوحى إلي "لأتلو سورة القلم"
حرفي يخط وعاد الشعر يقرأه
إن الكنود يعيش الدهر بالنقم
خلق البرية رب الناس بينه
من نطفة نشأ الإنسان في الرحم
يعطى ويمنع لا أحد سواه مدى
سبحانه وتعالى خالق الأمم
حل السرور وإنا شاكرون به
والناس يفرح من عرب ومن عجم
شمس الهناء بدون الإفك طالعة
في جسم قافيتى يجرى الهنا بدم
طفل جديد أتانا بالرضا ذكرا
طابت ولادته من أحسن العِصم
طفل به فرح الأستاذ لما أتى
طفل يقوم مقام النور في الظلم
طفل يساوي مليون البنات ألا
إن العيون لحب الطفل لم تنم
إني لعاطفة فالطفل قافية
والحرف تهنئة للأهل والأمم
شعرى لأستاذ عبد القادر الفطن
دون افتراء فأنت الملح في الدسم
لو كنت بسملة في سورة الشمس
أتلو كتابك حتى آية القسم
فاشكر إلهك عما قد وهبت به
إني رأيتك إنسا شاكر النعم
يا أهل أستاذ زدتم واحدا ذكرا
الحمد لله قولوا ألفَه بفم
يا رب طول حياة الطفل بالرغد
وارزق أباه ولا تفتنه بالغُمم
حارب إلهي من عاداه محتسدا
أنت الذي خلق الأكوان من عدم
يكفى لقافيتي بحر البسيط لذا
يمشي البسيط بلا رجل ولا قدم
بقلم : حبيب الله عبد الوهاب ( حبيب الملايين)
شاعر الحكمة