#فخار_النبوة
#الحلقة_العشرون
#أحب_العمرين
- فكرت تعمل مشروع ؟
طب فكرت تأسس شركة ؟
فكرت تفتح جامعة خاصة ؟ أو على الأقل تعمل دار نشر
- يا ترى لو فكرت فى أى حاجة من اللى قلناها ، يا ترى هتختار الناس اللى هتساعدك ازاى ؟
- طبعا هتقول هعمل إعلان و أختار الأحسن من المتقدمين و أميز بينهم من خلال درجاتهم العلمية أو تفوقهم فى مجالهم
- طب خطر على بالك فكرة إنك تدور عليهم أنت و تحاول تجذبهم للعمل معاك
- تميز شخصيتك ليست مهمة بقدر الاستغلال الصحيح لجانب التميز لديك
فكم من عالم فذ لكنه استخدم علمه فيما يضر
- طب تعرف أنك المفروض تذهب للمتميزين أفضل من أن تنتظرهم
- صدقنى لو جذبت اللى تتوسم فيه التميز هيكون إضافة كبيرة لمشروعك و هتختصر كتير من الوقت كان هيضيع و أنت عمال تفرز ملفات آلاف المتقدمين عشان فى النهاية تختار شخص واحد
- تعرف اتعلمنا ده من مين ؟؟
من النبى صلى الله عليه و سلم ، مش بقولك لسه قدامنا كتير هنتعلمه منه صلى الله عليه و سلم
- عبد الرحمن بن عوف قال للنبى صلى الله عليه و سلم " يا نبى الله كنا فى عز و نحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلة "
- الميزان يحتاج إلى تعديل يحتاج إلى عزة ، هنا يتدخل النبى و يقول الإسلام بحاجة إلى أحد العمرين
- فمن هما العمرين و لما وقع اختيار النبى لهما ؟ و ما الذى رآه الرسول فيهما ليطلب من الله أن يعز الإسلام بواحد منهما
- العمرين هما عمربن الخطاب و عمرو بن هشام
- تعالوا نقارن بينهما قبل أن يدخلا الإسلام لأن المقارنة بعد ذلك بكل تأكيد فى صالح الفاروق عمر
- عمرو بن هشام هو أصغر سادة قريش سنا بن هشام بن المغيرة زعيم قريش الملقب بفارس البطحاء ، تسلم عمرو بن هشام الرئاسة مبكرا و دخل دار الندوة و هو فى الخامسة و العشرين رغم أن كل من يدخلها لابد أن يكون فى الخمسين لكنه كان استثناء لما يتمع به من الحكمة و سداد الرأى بالإضافة لأنه شخصية قيادية تحب الزعامة
- وصفه النبى بفرعون هذه الأمة لما يتصف به من التجبر و التكبر
- إذن كما كان موسى يأمل أن يؤمن فرعون كان الرسول يأمل أن يؤمن عمرو بن هشام ( أبو جهل )
- كان سيدنا موسى يعلم أن إيمان فرعون سيقلب كل الموازين فإن عمرو بن هشام سيد مكة الصاعد لو أسلم لقلب الموازين فى مكة
- هذا ما يخص عمرو بن هشام فماذا عن عمر بن الخطاب
- ما الذى كان فى عمرو بن الخطاب يجعل إسلامه يكون بأثر إيمان فرعون بموسى
- نفس نظره النبى لعمرو بن هشام لانه ورث مكانة و قوة شخصية والده هشام ابن المغيرة فقد كان أيضا جد عمرو بن الخطاب ' إذن أبو جهل هو خال عمرو بن الخطاب
- النبى إذن يبحث قوة الشخصية فى نسل هشام بن المغيرة ربما يجدها فى ابنه و حفيده
- أربع صفات وجدها النبى فى الرجلين :
- الشخصية القوية التى تجد طاقتها فى التفاعل مع الناس
- النظرة العامة للأحداث و الحدس المستقبلى
- يصنع النظام إن لم يجده و يضع الخطة إن لم يجدها
- القرارات العقلانية المنطقية التى لا تخضع للعاطفة
- مجموعة من الصفات ليس من السهل أن تجتمع فى شخص واحد لكن عندما يكون الذى سيختار هو النبى فالوضع يختلف
- قد يتفوق عمرو بن هشام عن عمر بن الخطاب فى صفات مكتسبة مثل السلطة و الثراء لكن عمرو بن الخطاب يتفوق بالصفات الشخصية الأخرى
- لكن العامل المشترك بين الرجلين هو العداء الكبير للإسلام فلم يكونا محايدين لذلك فإن إسلام أى منهما سيشكل صدمة لقريش بل لمكة كلها
- لو لم يكن لهما موقف مسبق من الإسلام لما كان سيسب إسلامها صدمة
- إذن الخلاصة هى :
- موقف سابق معلن و شديد و مضاد للإسلام
- رجاحة العقل و الحكمة و ليس من السهل تغيير رأيهما
- الإنتماء لعشيرة مضادة لبنى هاشم
فهما ينتميان لحلف الأحلاف
- كل ذلك يغزى الصدمة الكبرى التى ستتلاقها قريش بإسلام أحدهما
الإنتقال من العداء إلى الإيمان من عشيرة متقاربة مع عشيرة النبى فهذا طبيعى
- لكن الإنتقال من عشيرة معاديا فهذا يثبت أن كل العشائر تؤمن بالرسول
- الدرس اللى لازم نتعمله هنا هو التفكير الواعى و التخطيط السليم من النبى عندما يفكر فى جذب الشخصيات المؤثرة التى تقوى شوكة الإسلام
- شتان الفارق بين قول عبد الرحمن بن عوف كنا فى عز ، و قول بن مسعود " ما زلنا أعزة منذ أن أسلم عمر "
- درس كمان مهم جدا هو أن الصفات ليست مهمة بحد ذاتها كل الصفات الشخصية ليست مهمة المهم كيف تستعمل و لقد رأينا أن نفس الصفات جعلت واحدا ليكون عمر الفاروق و الآخر ليكون أبا جهل
- ما زلنا نتعلم الكثير و الكثير من النبى صلى الله عليه و سلم
................................
حكايتنا الليلة خلصت
انتظرونا
#رياض_العربى
#الحلقة_العشرون
#أحب_العمرين
- فكرت تعمل مشروع ؟
طب فكرت تأسس شركة ؟
فكرت تفتح جامعة خاصة ؟ أو على الأقل تعمل دار نشر
- يا ترى لو فكرت فى أى حاجة من اللى قلناها ، يا ترى هتختار الناس اللى هتساعدك ازاى ؟
- طبعا هتقول هعمل إعلان و أختار الأحسن من المتقدمين و أميز بينهم من خلال درجاتهم العلمية أو تفوقهم فى مجالهم
- طب خطر على بالك فكرة إنك تدور عليهم أنت و تحاول تجذبهم للعمل معاك
- تميز شخصيتك ليست مهمة بقدر الاستغلال الصحيح لجانب التميز لديك
فكم من عالم فذ لكنه استخدم علمه فيما يضر
- طب تعرف أنك المفروض تذهب للمتميزين أفضل من أن تنتظرهم
- صدقنى لو جذبت اللى تتوسم فيه التميز هيكون إضافة كبيرة لمشروعك و هتختصر كتير من الوقت كان هيضيع و أنت عمال تفرز ملفات آلاف المتقدمين عشان فى النهاية تختار شخص واحد
- تعرف اتعلمنا ده من مين ؟؟
من النبى صلى الله عليه و سلم ، مش بقولك لسه قدامنا كتير هنتعلمه منه صلى الله عليه و سلم
- عبد الرحمن بن عوف قال للنبى صلى الله عليه و سلم " يا نبى الله كنا فى عز و نحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلة "
- الميزان يحتاج إلى تعديل يحتاج إلى عزة ، هنا يتدخل النبى و يقول الإسلام بحاجة إلى أحد العمرين
- فمن هما العمرين و لما وقع اختيار النبى لهما ؟ و ما الذى رآه الرسول فيهما ليطلب من الله أن يعز الإسلام بواحد منهما
- العمرين هما عمربن الخطاب و عمرو بن هشام
- تعالوا نقارن بينهما قبل أن يدخلا الإسلام لأن المقارنة بعد ذلك بكل تأكيد فى صالح الفاروق عمر
- عمرو بن هشام هو أصغر سادة قريش سنا بن هشام بن المغيرة زعيم قريش الملقب بفارس البطحاء ، تسلم عمرو بن هشام الرئاسة مبكرا و دخل دار الندوة و هو فى الخامسة و العشرين رغم أن كل من يدخلها لابد أن يكون فى الخمسين لكنه كان استثناء لما يتمع به من الحكمة و سداد الرأى بالإضافة لأنه شخصية قيادية تحب الزعامة
- وصفه النبى بفرعون هذه الأمة لما يتصف به من التجبر و التكبر
- إذن كما كان موسى يأمل أن يؤمن فرعون كان الرسول يأمل أن يؤمن عمرو بن هشام ( أبو جهل )
- كان سيدنا موسى يعلم أن إيمان فرعون سيقلب كل الموازين فإن عمرو بن هشام سيد مكة الصاعد لو أسلم لقلب الموازين فى مكة
- هذا ما يخص عمرو بن هشام فماذا عن عمر بن الخطاب
- ما الذى كان فى عمرو بن الخطاب يجعل إسلامه يكون بأثر إيمان فرعون بموسى
- نفس نظره النبى لعمرو بن هشام لانه ورث مكانة و قوة شخصية والده هشام ابن المغيرة فقد كان أيضا جد عمرو بن الخطاب ' إذن أبو جهل هو خال عمرو بن الخطاب
- النبى إذن يبحث قوة الشخصية فى نسل هشام بن المغيرة ربما يجدها فى ابنه و حفيده
- أربع صفات وجدها النبى فى الرجلين :
- الشخصية القوية التى تجد طاقتها فى التفاعل مع الناس
- النظرة العامة للأحداث و الحدس المستقبلى
- يصنع النظام إن لم يجده و يضع الخطة إن لم يجدها
- القرارات العقلانية المنطقية التى لا تخضع للعاطفة
- مجموعة من الصفات ليس من السهل أن تجتمع فى شخص واحد لكن عندما يكون الذى سيختار هو النبى فالوضع يختلف
- قد يتفوق عمرو بن هشام عن عمر بن الخطاب فى صفات مكتسبة مثل السلطة و الثراء لكن عمرو بن الخطاب يتفوق بالصفات الشخصية الأخرى
- لكن العامل المشترك بين الرجلين هو العداء الكبير للإسلام فلم يكونا محايدين لذلك فإن إسلام أى منهما سيشكل صدمة لقريش بل لمكة كلها
- لو لم يكن لهما موقف مسبق من الإسلام لما كان سيسب إسلامها صدمة
- إذن الخلاصة هى :
- موقف سابق معلن و شديد و مضاد للإسلام
- رجاحة العقل و الحكمة و ليس من السهل تغيير رأيهما
- الإنتماء لعشيرة مضادة لبنى هاشم
فهما ينتميان لحلف الأحلاف
- كل ذلك يغزى الصدمة الكبرى التى ستتلاقها قريش بإسلام أحدهما
الإنتقال من العداء إلى الإيمان من عشيرة متقاربة مع عشيرة النبى فهذا طبيعى
- لكن الإنتقال من عشيرة معاديا فهذا يثبت أن كل العشائر تؤمن بالرسول
- الدرس اللى لازم نتعمله هنا هو التفكير الواعى و التخطيط السليم من النبى عندما يفكر فى جذب الشخصيات المؤثرة التى تقوى شوكة الإسلام
- شتان الفارق بين قول عبد الرحمن بن عوف كنا فى عز ، و قول بن مسعود " ما زلنا أعزة منذ أن أسلم عمر "
- درس كمان مهم جدا هو أن الصفات ليست مهمة بحد ذاتها كل الصفات الشخصية ليست مهمة المهم كيف تستعمل و لقد رأينا أن نفس الصفات جعلت واحدا ليكون عمر الفاروق و الآخر ليكون أبا جهل
- ما زلنا نتعلم الكثير و الكثير من النبى صلى الله عليه و سلم
................................
حكايتنا الليلة خلصت
انتظرونا
#رياض_العربى