🖊️📖🖊️📖🖊️📖🖊️📖
《《 #الكاتب_الأردني 》》
أحيانا أعتبُ على معلمي اللغة العربية قليلا ، فتعدد المباحث ضمن المساقات المتعددة التي كانوا يُدرِّسونها أفقدهم عُنصرَ التركيز - على ما يبدو - ، مُطالعة ونصوص .. عروض وقواعد ، أذكرُ أن مادة اللغة العربية في آخر مراحل الثانوية العامة كانت تتألف من سبعة كُتب ، كُلَّها تُقدَّمُ في إختبار واحد ، هذا في بلدي #الأردن ولا أعلمُ في البلادِ العربيةِ كم مقررا تَضُمُّ هذه المادة ، وكيف تُحسبُ درجاتُها ؟.
( ما علينا ) أظنُّ أنَّ مقرر النَّحو والصَّرفِ كان من أهم ما تتضمنه هذه المادة ، هذا المُقرر الذي يضبط التشكيلَ وإعراب الكلمات وتمييزها ، ويُبيِّنُ حقيقةَ المرفوعِ والمنصوبِ والمجزوم ، ولو أفلحَ أغلبَنا في إتقانِ المبادئ الأساسية لهذا المقرر ، لَما شَقَت القواعدُ وهيَ تَخرجُ مِن بينِ شفاهنا ، فالضَّمةُ تُنصبُ والفَتحةُ تُرفعُ والكَسرةُ لا يُجبَرُ خاطِرُها فيُحَافَظُ على خاصيةِ كَسرِيَّتِهَا ، وحرفُ الجَرِّ الذي يَجُرُّ ما بَعدَهُ مِنِ الحُروفِ ما عادت الألسنةُ تَجُرُّهُ فهذا يَرفعُهُ وتلكَ تَجعَلُهُ مَنصوبا !!.
ولو سأوني : متى يَستقيمُ حالُنا لقُلتُ ( عندما يستقيمُ نطق الحُروفُ في ألسنتنا ) ، ولا أخالُ أنَّ الخطابات التي نسمعُها هنا وهناكَ لا تكونُ مُعدَّةً مُسبَقة ، سيما تلكَ التي تكونُ مُهمةَ والتي تُلقى على ألسنةٍ الذَّوات ، وقليلا ما يُتقِنُها هؤلاء أيضا !.
أمَّا الخطاباتُ المُسترجلةُ فإنَّها غالباً ما تكونُ وبالاً على الضَّوابط النَّحويةِ والبلاغيةِ ، تُعاني الأمرَّينِ في سبيل المُحافظةِ على النُّوتةِ العربيةِ وغالباً لا تُفلحُ ! .
وحتماً أنَّ اللغة العاميةَ الدَّارجةَ باتت تُكركرُ مِن ضَحكها ، وهيَ تتدلَّلُ على ألسنةِ الكثرين ، يَسهلُ عليهم مُناغاتها والتَّعاملَ مَعها ، لا ضوابطَ تحكمُها ولا قواعدَ تُلزِمُها ، خذ مثلاً اللهجة اللبنانيةَ أو المصرية أو السُوريةَ ، وإن أردتَ سماعَ القافِ كافاً فما عليكَ إلا الذَهابَ نحو بلدةٍ فلسطينيةٍ يُقالُ لها ( قلقيلية ) هناك ينطقون حرف القاف كافاً ( كالو وكُلنا ) .
أعودُ لعنوانِ هذا المقال ( #الكاتب_الأردني ) ، فكل كتاباتي أروِّسها بهذه الديباجة ، والتي تًشيرُ وبوضوحٍ بأني منَ #المملكة_الأردنية_الهاشمية ، وكثيرا ما يسالُني قُرَّاءٌ ( من وين حضرتك ) أكيد مش من جيبوتي ولا الصومال ، من الأردن يا سادة ، حتى هذه استصعب على بعض القرَّاءِ استيعابها ، ألهذا الحد عَجز مُعلِّموا اللغةِ العربيةِ أن يُبسِّطوا المفاهيم النَّحويةِ للتلاميذِ في حينه !.
وعلى أرض الواقع بالكادِ يتعامل أهل اللغة العربيةِ مع بعضهم ، فمن بين العديد من الكلمات التي يَنطقها التونسي لا تفهم إلا بعضها ، ومثلها للجزائري والليبي والمغربي ، بلادٌ كانت ضحايا للإستعمار الذي ما زلنا نتشبثُ برائحةِ ذكراه العزيزة ، ونحرِصُ على تقليدهِ بكلِّ تخابيصه !! .
✒️__ الكاتب الأُردني
حسام القاضي .
- #مبدع_الروائع -
《《 #الكاتب_الأردني 》》
أحيانا أعتبُ على معلمي اللغة العربية قليلا ، فتعدد المباحث ضمن المساقات المتعددة التي كانوا يُدرِّسونها أفقدهم عُنصرَ التركيز - على ما يبدو - ، مُطالعة ونصوص .. عروض وقواعد ، أذكرُ أن مادة اللغة العربية في آخر مراحل الثانوية العامة كانت تتألف من سبعة كُتب ، كُلَّها تُقدَّمُ في إختبار واحد ، هذا في بلدي #الأردن ولا أعلمُ في البلادِ العربيةِ كم مقررا تَضُمُّ هذه المادة ، وكيف تُحسبُ درجاتُها ؟.
( ما علينا ) أظنُّ أنَّ مقرر النَّحو والصَّرفِ كان من أهم ما تتضمنه هذه المادة ، هذا المُقرر الذي يضبط التشكيلَ وإعراب الكلمات وتمييزها ، ويُبيِّنُ حقيقةَ المرفوعِ والمنصوبِ والمجزوم ، ولو أفلحَ أغلبَنا في إتقانِ المبادئ الأساسية لهذا المقرر ، لَما شَقَت القواعدُ وهيَ تَخرجُ مِن بينِ شفاهنا ، فالضَّمةُ تُنصبُ والفَتحةُ تُرفعُ والكَسرةُ لا يُجبَرُ خاطِرُها فيُحَافَظُ على خاصيةِ كَسرِيَّتِهَا ، وحرفُ الجَرِّ الذي يَجُرُّ ما بَعدَهُ مِنِ الحُروفِ ما عادت الألسنةُ تَجُرُّهُ فهذا يَرفعُهُ وتلكَ تَجعَلُهُ مَنصوبا !!.
ولو سأوني : متى يَستقيمُ حالُنا لقُلتُ ( عندما يستقيمُ نطق الحُروفُ في ألسنتنا ) ، ولا أخالُ أنَّ الخطابات التي نسمعُها هنا وهناكَ لا تكونُ مُعدَّةً مُسبَقة ، سيما تلكَ التي تكونُ مُهمةَ والتي تُلقى على ألسنةٍ الذَّوات ، وقليلا ما يُتقِنُها هؤلاء أيضا !.
أمَّا الخطاباتُ المُسترجلةُ فإنَّها غالباً ما تكونُ وبالاً على الضَّوابط النَّحويةِ والبلاغيةِ ، تُعاني الأمرَّينِ في سبيل المُحافظةِ على النُّوتةِ العربيةِ وغالباً لا تُفلحُ ! .
وحتماً أنَّ اللغة العاميةَ الدَّارجةَ باتت تُكركرُ مِن ضَحكها ، وهيَ تتدلَّلُ على ألسنةِ الكثرين ، يَسهلُ عليهم مُناغاتها والتَّعاملَ مَعها ، لا ضوابطَ تحكمُها ولا قواعدَ تُلزِمُها ، خذ مثلاً اللهجة اللبنانيةَ أو المصرية أو السُوريةَ ، وإن أردتَ سماعَ القافِ كافاً فما عليكَ إلا الذَهابَ نحو بلدةٍ فلسطينيةٍ يُقالُ لها ( قلقيلية ) هناك ينطقون حرف القاف كافاً ( كالو وكُلنا ) .
أعودُ لعنوانِ هذا المقال ( #الكاتب_الأردني ) ، فكل كتاباتي أروِّسها بهذه الديباجة ، والتي تًشيرُ وبوضوحٍ بأني منَ #المملكة_الأردنية_الهاشمية ، وكثيرا ما يسالُني قُرَّاءٌ ( من وين حضرتك ) أكيد مش من جيبوتي ولا الصومال ، من الأردن يا سادة ، حتى هذه استصعب على بعض القرَّاءِ استيعابها ، ألهذا الحد عَجز مُعلِّموا اللغةِ العربيةِ أن يُبسِّطوا المفاهيم النَّحويةِ للتلاميذِ في حينه !.
وعلى أرض الواقع بالكادِ يتعامل أهل اللغة العربيةِ مع بعضهم ، فمن بين العديد من الكلمات التي يَنطقها التونسي لا تفهم إلا بعضها ، ومثلها للجزائري والليبي والمغربي ، بلادٌ كانت ضحايا للإستعمار الذي ما زلنا نتشبثُ برائحةِ ذكراه العزيزة ، ونحرِصُ على تقليدهِ بكلِّ تخابيصه !! .
✒️__ الكاتب الأُردني
حسام القاضي .
- #مبدع_الروائع -