حكمت نايف خولي
أحببتُ نرجسةً
أحببتُ نرجسةً يفوحُ عبيرُها
سحراً يلامسُ كالندى زهوَ الشبابْ
كانت معي خلف الغيومِ تخبَّأتْ
فوعيتُها حلماً أتاني كالسرابْ
فزرعتها أملاً رجاءً منعشاً
يسري معي متماوجاً عبر الضبابْ
وعشقتُها طيفاً أميناً مخلصاً
ومواسياً بين النوائبِ والصعابْ
تاهَ الخيالُ فغاصَ في أغوارِها
في بحرِ عينيها يفتشُ عن جوابْ
أسرى زماناً في فضاءِ لحاظِها
يجلو الخفاءَ ويرتجي فكَّ الحجابْ
دهرٌ مضى وهو القتيلُ بحبِّها
متوجِّعاً يُشوى على جمرِ العذابْ
وهو الذبيحُ الصَّبُّ أنهكه الجوى
متقطِّعَ الأنفاسِ من طعنِ الحرابْ
هيَ من تكونُ؟ ومن أكونُ أنا ؟ وهلْ
روحانِ ؟ أم روحٌ تماهى كالسرابْ ؟
هيَ قِبلةُ القلبِ المعذَّبِ بالنَّوى
ومحجَّةُ الأشواقِ تدعوه الإيابْ
أشتاقُها تصبو إليها مهجتي
وأتوقُ مشدوداً إلى يوم المآبْ
فأضمُّها روحٌ تعانقُ روحَها
ونذوبُ وجداً بعد أن طالَ الغيابْ
حكمت نايف خولي
أحببتُ نرجسةً
أحببتُ نرجسةً يفوحُ عبيرُها
سحراً يلامسُ كالندى زهوَ الشبابْ
كانت معي خلف الغيومِ تخبَّأتْ
فوعيتُها حلماً أتاني كالسرابْ
فزرعتها أملاً رجاءً منعشاً
يسري معي متماوجاً عبر الضبابْ
وعشقتُها طيفاً أميناً مخلصاً
ومواسياً بين النوائبِ والصعابْ
تاهَ الخيالُ فغاصَ في أغوارِها
في بحرِ عينيها يفتشُ عن جوابْ
أسرى زماناً في فضاءِ لحاظِها
يجلو الخفاءَ ويرتجي فكَّ الحجابْ
دهرٌ مضى وهو القتيلُ بحبِّها
متوجِّعاً يُشوى على جمرِ العذابْ
وهو الذبيحُ الصَّبُّ أنهكه الجوى
متقطِّعَ الأنفاسِ من طعنِ الحرابْ
هيَ من تكونُ؟ ومن أكونُ أنا ؟ وهلْ
روحانِ ؟ أم روحٌ تماهى كالسرابْ ؟
هيَ قِبلةُ القلبِ المعذَّبِ بالنَّوى
ومحجَّةُ الأشواقِ تدعوه الإيابْ
أشتاقُها تصبو إليها مهجتي
وأتوقُ مشدوداً إلى يوم المآبْ
فأضمُّها روحٌ تعانقُ روحَها
ونذوبُ وجداً بعد أن طالَ الغيابْ
حكمت نايف خولي