... يا نَسيم الصَّبا
*
أسألُ العيس عَنهُم ولا أُجاب
فلا مِنْ سامِعٍ لِيَرُدّ الجَواب
*
ولا مِنْ هَودَجٍ يَعتَلي أَسنِمَتِها
ليُخبرني الهودَج عَنْ ذات النِّقاب
*
حتى العيس كأَنَّها أَنكَرَتْ مَراعيها
وقَد كانَتْ تَرتَعُ بسُفوحِها والهِضاب
*
ولا مِنْ قادِمٍ مِنْ الدّيار
لِأعلَمُ بِما آلَتْ بِهمُ الأسباب
*
ولا مِنْ هُدهُدٍ يأتيني بِنَبَـأ
كَما ألقى على بِلقيس الكِتاب
*
كأنَّ أسباب الوصالِ بَيننا تَقَطَّعَت
وعَـزَّ عَلَينا مِنهُم حتى الخِطاب
*
يا تُرى هَلْ غادَرَتْنا قُلوبهُم
وراحَ إلى غَيرنا هَواهُم يَنساب
*
وتَرَكونا فَريسَةً لِنوائبِ الدَّهر
يَنهَشُنا كُلَّ ذي مَخلِبٍ وناب
*
كَيفَ ذاكَ وهُمُ الذينَ شَبُّوا
معَ شَبابنا حتى شابَ الشَّباب
*
وهُمُ الذينَ أسقونا الغَرام بِلَذَّة
حتى صارَ حُبّهم بدِمائِنا مُذاب
*
وهُمُ الذينَ بادَلونا الحُبَّ بِعِفَّةٍ
فَبادَلناهُمُ الوفاء وهذا دَيدَن الأحباب
*
بانوا وما بانَتْ بِبَينِهِمُ ضَواحِكنا
شَوقاً إلَيهِم ضاقَ بِنا الرّحاب
*
وما مالَتْ قُلوبنا إلى غَيرهِم
وما أغوَتْها جَميلات العَجَم والأعراب
*
ولم يَترُكوا لنا سِوى الدَّمع
يَسيلُ على الخُدودِ لهُ عُباب
*
رُغمَ ذاكَ لَنْ نَتَخَلّى عَنهُم
وإنْ تَخَلّى عَن الغَيثِ السَّحاب
*
يا نسيم الصَّبا بَلّغهُم عَن
حالنا وما فَعَلَ بِنا الغياب
*
وبَلّغهُم إنّـا سَنَبقى على العَهد
وإنْ دامَ التَّنائي وتَوالَتْ الأحقاب
................................. بقلمي/ اسيد حضير .. الإثنين 13 نيسان 2020 الساعة 11:00 مساءً
*
أسألُ العيس عَنهُم ولا أُجاب
فلا مِنْ سامِعٍ لِيَرُدّ الجَواب
*
ولا مِنْ هَودَجٍ يَعتَلي أَسنِمَتِها
ليُخبرني الهودَج عَنْ ذات النِّقاب
*
حتى العيس كأَنَّها أَنكَرَتْ مَراعيها
وقَد كانَتْ تَرتَعُ بسُفوحِها والهِضاب
*
ولا مِنْ قادِمٍ مِنْ الدّيار
لِأعلَمُ بِما آلَتْ بِهمُ الأسباب
*
ولا مِنْ هُدهُدٍ يأتيني بِنَبَـأ
كَما ألقى على بِلقيس الكِتاب
*
كأنَّ أسباب الوصالِ بَيننا تَقَطَّعَت
وعَـزَّ عَلَينا مِنهُم حتى الخِطاب
*
يا تُرى هَلْ غادَرَتْنا قُلوبهُم
وراحَ إلى غَيرنا هَواهُم يَنساب
*
وتَرَكونا فَريسَةً لِنوائبِ الدَّهر
يَنهَشُنا كُلَّ ذي مَخلِبٍ وناب
*
كَيفَ ذاكَ وهُمُ الذينَ شَبُّوا
معَ شَبابنا حتى شابَ الشَّباب
*
وهُمُ الذينَ أسقونا الغَرام بِلَذَّة
حتى صارَ حُبّهم بدِمائِنا مُذاب
*
وهُمُ الذينَ بادَلونا الحُبَّ بِعِفَّةٍ
فَبادَلناهُمُ الوفاء وهذا دَيدَن الأحباب
*
بانوا وما بانَتْ بِبَينِهِمُ ضَواحِكنا
شَوقاً إلَيهِم ضاقَ بِنا الرّحاب
*
وما مالَتْ قُلوبنا إلى غَيرهِم
وما أغوَتْها جَميلات العَجَم والأعراب
*
ولم يَترُكوا لنا سِوى الدَّمع
يَسيلُ على الخُدودِ لهُ عُباب
*
رُغمَ ذاكَ لَنْ نَتَخَلّى عَنهُم
وإنْ تَخَلّى عَن الغَيثِ السَّحاب
*
يا نسيم الصَّبا بَلّغهُم عَن
حالنا وما فَعَلَ بِنا الغياب
*
وبَلّغهُم إنّـا سَنَبقى على العَهد
وإنْ دامَ التَّنائي وتَوالَتْ الأحقاب
................................. بقلمي/ اسيد حضير .. الإثنين 13 نيسان 2020 الساعة 11:00 مساءً