هكذا أغنى
...............
مظاهرة حضارية
......................
صهيل غافل الحراس
واستلقى على أذنى!!
فتحت عيون ذاكرتى
فتحت نوافذ الماضى
تلوح لى وتدعونى
مظاهرة تراثية
قرأت شعارها الرسمي
يحمله صلاح الدين والزرقاء والخنساء والحمزة
أمل دنقل
أبو الطيب
....................
وكان الشارع العربي مخمورا كعادته
ونحن فى أزقته نعب الكأس تلو الكأس
نشرب من رحيق الوهم لانشبع
ولانخجل
ونمنا فى ملاءته
نمد الليل بالظلمات!!!
نخشى الفجر أن يطلع
............................
أيا أمى أعيدينى إلى رحمى!!!
أظل أحرك القدمين فوق الوحل
لا خطو ولاهدف
أظل أزف أيامى لترس القهر
يأكلها ويأكلنى ولا يغفو!!!
أظل أجوب خارطتى وترمينى على الأعراف منبوذا ومتهما
ولا عفو!!!
وعدت القهقرى دهرا
وعدت إليك بناء شليل الكف
يصرخ فى جبينى الخوف!!!
وعدت إليك فلاحا خياليا بلا فأس ولا غرس ولا منجل!!!
....................
وأعثر فوق أسئلتى!!!
تهاجمنى وترجمنى مظاهرة حداثية
تحاصرنى!!!!
أتدرك أن أسلحتى مسددة إلى جسدى ؟!
أتدرك أننى أنوى الموات بطلقة الرحمة؟!!!!
تجادلنى وتدعونى لبعث صار حتمية!!!!
..........................
وظل الشارع العربي مشغولا
يمارس لهوه العبثي!!!
يأتى اللص يسرق من عيون الناس أحلاما وقائية!!!!!
ويهديها الى من بات يذبحنا بوحشية
ويعرضنا على السفود أطفالا وأغناما وغزلانا بلا رحمة!!!
............................
عشقنا رقصة المذبوح
نرقصها ثنائية...رباعية...سداسية
تباديلا...توافيقا
وننشرها على التلفاز والفيسبوك واليوتيوب
أفلاما رثائية!!!!!
ألم تعلم بأن المجد مرهون بحرية؟!!!
وأن مصانع الأمجاد طاقتها
ضمائرنا الرقابية؟!!!!!!!
ألم تعلم....ألم نعلم؟!!!!
طه على ابراهيم .....