- -->
موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى
الرئيسيه

آخر الأخبار

الرئيسيه
الرئيسيه
جاري التحميل ...
الرئيسيه

(دراسه ورؤية فلسفية في تطوير الفكر الإنساني)بقلم الباحث والمفكر/يوسف القيصر


 دراسة و رؤية فلسفية في تطور الفكر الانساني عبر العصور وبناء الحضارات بعنوان:

 الفكر البشري والهاجس الوجودي عاملان مهمان لتحريرالابداع والعطاء بداخل الذات الانسانية ودورهما المباشر في بلورة المنظومة الحضارية وتأسيس ثقافات الاوطان..

بقلم يوسف القيصر_بتاريخ27-01-2021

× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×× × × × × × ×× 


إن المباحث الفلسفية الثلاث عن تطور الفكر البشري والعلوم الانسانية تلخص لنا صيرورة الذات الانسانية عبر التاريخ الانساني الطويل لإنشاء منظومة الحضارات، ففي البدء سأذكر هذه الرؤية الفلسفية باختصار لما لها من صلة وطيدة بدراستنا فمباحث الفلسفة الثلاث هي الأسس الكبرى التي مر بها الانسان بدءا من مرحلة وجوده الاولى و مرورا إلى مراحل إثبات ذاته سعيا وراء الفضيلة والكمال وإنشاء حضارة عمادها الفكر والعلم و روحها القيم والاخلاق حيث لخصت لنا هذه المباحث وجودية الذات الانسانية و صيرورة ما آلت إليه عبر عصور التطور و حقب الفكر البشري و كلها أسباب انصهرت في بوثقة الزمن السرمدي لتعطينا مزيجا انسانيا ثقافيا و حضاريا متكاملا ورائعا فالمبحث الاول الانطولوجيا (البحث في الوجود) الذي يعد مرادفا للميتافيزيقا تحدث عن وجودية الانسان و ما رافقه من حيثيات متنوعة و متشابكة حيث المعرفة العقلية هي السبيل الاوحد لمعرفة الوجود، والمبحث الثاني الابستيـمولوجيا(نظرية المعرفة أو فلسفة العلوم) تحدَّث عن الجانب المعرفي الذي فتح للبشرية دهاليز الثقافات و علوم التنوير والمبحث الثالث - الاكسولوجيا ( القيم )تحدث عن القيم الانسانية التي لا تسمو أي حضارة إلا بها،فمما لا شك فيه أن مقومات أي حضارة لا تخرج عن هذه الأسس الثلاث حتى يستقيم بنيانها  إضافة إلى الدين و العقيدة الصحيحة..


فهذه الرؤية الفلسفية المختصرة تعبر بشكل كبير عن رحلة الانسان العظمى عبر مساره التاريخي الطويل وهي مراحل أسست للكيان البشري منظومة حضارية متماسكة ومتكاملة.. فهومنذ الأزل عاش في بحث دائم عن المعرفة وعن لغز الحياة وأيضا كان يفكر ويتفاعل مع كل ما يحيط به لكي يثبت ذاته ويحقق وجوده ، فكان الهاجس الوجودي محركا له و دافعا قويا في التفاعل الايجابي وإثبات كينونته ،و كان العقل يقوده و الفكر يلهمه و التجارب تعلمه فأسس لذلك دراسات وعلوم و أوجد الفلك لفهم الكون والرياضيات لحساب المعادلات كما تعاطى للطب لعلاج الأمراض و أوجد أيضا الثقافة للسمو بروحه و منها انبثقت أشياء فكرية كبرى من فلسفة و أدب و فن و موسيقى، فكانت هذه الأسس التي هي نتاج معرفة طويلة انصهرت فيها تجارب عصور من الفكر البشري هي الأساس الأكبر لما عُرِف لاحقا بالعلوم الإنسانية الدعامة الكبرى لكل ثقافة و حضارة ..


ففي رحلة البحث المستمرة لإثبات وجوده التي تفرضها عليه كينونته كان يبحث عن الجمال والكمال فسعى جاهدا لبناء عوالم تزخر بالمثل و الفضيلة الشيء الذي ساعده على تأصيل ذاته و كذلك السمو بجوهره،و كانت رغبته الملحة لاستشراف آفاق مشرقة عاملا مهما جعله يحرر بداخله عنصر العطاء و الابداع و الرقي بثقافته و تنوير فكره فكانت تلك اللبنة الأولى  لبناء حضارة الاوطان..واعتمد أساسا على شيئين مهمين ألا و هما المعارف العلمية والفنون الجمالية فهما عنصران لا تخلو منهما حضارة أبدا فالعلم هو الذي يرتقي بالأمم الى حياة أفضل و رفاهية عيش من اختراعات و ابتكارات و طب و صناعة و غيرهما،و الفن هو الذي يرتقي بالشعوب فكريا و جماليا و روحيا..


واشتركت هذه الآليات الكبرى في النشأة الحضارية العملاقة فكان العامل الفني حاضرا بقوة و تجسَّد في الفن المعماري فتأسست الصروح و الجامعات وشُيِّدت بجوارها المرافق والمستشفيات كما كان العلم حاضرا أيضا وبه أصبحت هذه المرافق تُدار بكفاءات علمية والمستشفيات يشرف عليها أطباء ودكاترة و الجامعات يدرس فيها الاستاذ والأكاديمي،كما أن العامل الفني لم يقتصر دوره على المعمار فحسب بل عم أشياء كثيرة لا غنى للبشرية عنها فتمخض عنه الأدب والشعر وهما شيئان أساسيان لتغذية فكر و روح الانسان كما نتج عنه الرسم و الموسيقى اللذان زادا العالم عذوبة و جمالا ..


و تتعاقب الأجيال وسفينة الحضارة يمشي بها الزمن حثيثا نحو غذ زاخر بالإنجازات المهمة وكثير من العطاء والازدهار وشيئا فشيئا بدأت تتضح المعالم تدريجيا و كل عصر كان الانسان يبدع فيه بإنجازات قيمة في شتى المجالات فازدهرت أزمنة بالعلوم والمعرفة و تلتها أعصر توالت فيها الاكتشافات القارية فتحت للعالم آفاقا كبرى وربطت القارات الخمس ببعضها البعض بجسر التواصل التجاري و الثقافي وبعدها ظهر الى الوجود ما يسمى اليوم بحضارة الأوطان الحديثة والتي تميزت كثيرا بالاختراعات و الابتكارات المتطورة مما رافقه من اكتشافات كونية عظمى عرفنا بها قدرة الخالق عز و جل و كذلك حطم الانسان الغموض الذي كان يكتنف الفضاء البعيد فسافر إليه و اكتشف أسراره و كل هذا نتاج علوم شتى جاءت من عطاء الفكر البشري و الروح الانسانية معا ..


بقلم المفكر الباحث يوسف القيصر_حررت بتاريخ27-01-2021و وثقت بتاريخ ----برابطة القيصر للمبدعين العرب للنشر و التوثيق 27-02-2021

التعليقات



إذا أعجبك محتوى الموس الشعريه وعه ا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك الموسوعه بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى

2016