بقلم الشاعر / أمين أحمد
**********************
زائرة الليل ،،،،
تأتيني كل ليلةِ
و تجدد اللقاء ،،،
تأتيني مع إقتراب ساعات الانتظار
و دقات نواقيس المساء،،،
تأتيني مصطحبة معها
أقداحاً من القهوة
الممزوجة بـ الاشتياق
و أجمل مأدبة عشاء،،،
تقيم سهرة جنونية
و تفترش ستائر الليل السوداء ،،،
ترتدي ثوبً أبيض وفي يداها
تحمل زهوراً حمراء ،،،
تخرج الي المئذنة و تؤذن
لإقامة صلوات العشق
و تتضرع و تناجي الكون ،،،
حي علي الحبيب
حي علي الوفاء ،،،
تنشد لقلبي بالغناء ،،،
تخمد ثورات الكبرياء ،،،
تأخذني و تحلق عالياً
لــ نجوب كل أرجاء السماء ،،،
زائرة الليل تأتيني كل مساء ،،،
تخترق كل أروقتي
تقتحم عالمي الخاص
وتعيد ترتيب أوراقي
و ترقص معي وسط أمطار الشتاء ،،،
تتجول حول رحابي
و حتي الرمق الاخير
تسكب من رحيقها
قطرات الحب الصاخبة
و تغتال كل لحظات العناء ،،،
و فجاءة تعلن عن الرحيل والغياب
فــ أترجاها منادياً
بــ العودة و طرق الابواب
أيا زائرة الليل ؛؛؛
حياتي دونك
من صعبٍ إلى أصعب ...
من وجعٍ إلى وجعٍ
ومن سجنٍ إلى دربٍ مرعب ... !!
دونك قلبي يسئم الهوى
و بعدك الفؤاد لا يرغب ،،،
في البحث عنكِ لا يتعب ،،،
فــ عشقي لكِ
صار تقديساً ومذهب ،،،
و أجلس منعزلاً متسائلاً .....؛؛
إلا تعود .... زائرة الليل ؟؟
و تجعل من قلبي الباكيــ
أميراً لهذا الكوكب ،،،،،