فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب
لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله
إن الله يحب المتوكلين ( 159 ) إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي
ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون
هناء عبدالرحمن
لكل حديث بدايه ولكل بدايه مطلع سؤال ومفتتح ومفتتح
السؤال من هو فضيلة الأستاذ الشيخ احمد عنتر؟
ماذا تمثل الدعوه ل احمد في نعومة اظفاره الى
رعيان شبابه اسئل الله ان يحفظك؟
بداية جمل
الله مطلعكم وبدايتكم .. أنا الفقير إلى عفو ربي أحمد بن المتولي بن عنتر آل عبد
الهادي من قريتي ميت تمامة مركز منية النصر محافظة المنصورة حاصل على ليسانس آداب
وتربية قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية جامعة المنصورة وحاصل على معهد
إعداد الدعاة التابع لوزارة الأوقاف المصرية هذا بإختصار شديد أما عن الدعوة فهي
أصلي وفصلي وإليها يحن قلبي فمنذ نعومة الظفر وأنا في بيت يغلب عليه حب الديانة
والسنة فأبي أطال الله في عمره حياته في القرآن ومع القرآن وهذا مما جعلني منذ
البداية محباً لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وهذا شرف
عظيم فالدعوة إلى الله تعالى خير مهمة وخير وظيفة ويكفي أنها وظيفة الأنبياء وعلى
رأسهم سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم فقد حمل همها منذ أن قال الله له " قم
فأنذر " قام بعدها ولم يذق طعم الراحة بأبي وأمي رسول الله صلى الله عليه
وسلم ودعا أهل مكة إلى توحيد الله تعالى ونبذ الشرك والألهة الباطلة من أصنام
وغيرها فعرض نفسه ودعوات عليهم في الأسواق والنوادي والمجتمعات ليل نهار برغم
الإيذاء الذي لحقه كثيرا إلا أنه حمل هم الدين والدعوة وإخراج الناس من الظلمات
إلى النور على عاتقه ثم لما وجد الإباء من أهل مكة خرج إلى الطائف داعيا الى الله
ومبشرا ونذيرا وسراجا منيرا فوجدهم كأهل مكة بل أشد فعاد إلى مكة وظل يدعو ويدعو
إلى أن أسري به وعرج إلى السموات العلى ثم هاجر إلى يثرب بعد أن التقي بالأنصار
مرتين في العقبة الأولى والثانية ودعاهم إلى الله بل وأرسل لهم مصعب الخير بن عمير
ليمهد المدينة له صلى الله عليه وسلم وفيها بنيت دولة الإسلام على أسس قوية قوامها
العدل والمساواة فقعد القواعد وبنى المسجد وآخى بين المهاجرين والأنصار وكتب
معاهدات التعايش مع مخالفيه كاليهود وظل هكذا إلى أن دخل الناس في دين رب العالمين
أفواجا ودانت الجزيرة لدين الإسلام وذلك لما وجدوه فيه من الحلم والعفو والسماحة
إلى أن شاء الله أن يلحق النبي به بعد أن أتم الله له الدين وأتم له النعمة ومات
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن سنته الصافية الصحيحة باقية بيننا محفوظة
بحفظ الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
وهل كان هذا عجزاً من رسول الله أن يحصل علی زخارف
الدنيا أو عدم قدرة منه علی الكسب والحصول علی المال والمتاع والنعيم.؟ ام كان روعا وذهدا؟
عرضت عليه
الدنيا فأباها بل عرضت عليه جبال مكة والمدينة ذهبا وفضة فأبى ذلك كله سموا بنفسه
عن زخارف الدنيا وزينتها ولم يمت إلا بعد أن فتحت له الجزيرة وغيرها من بلاد الروم
وصار كل شيء تحت يده إلا أنه يعلم القادة من بعده أن القائد الناجح هو من لا تشغله
الزخارف عن إقامة الحق والعدل في دنيا البشر والأنبياء لهم خصوصية في أنهم لا
يورثوا دينارا ولا درهما وإنما يورثوا العلم والهدى والنور . أبوعبدالله أحمد بن عنتر
عرضت عليه
الدنيا فأباها بل عرضت عليه جبال مكة والمدينة ذهبا وفضة فأبى ذلك كله سموا بنفسه
عن زخارف الدنيا وزينتها ولم يمت إلا بعد أن فتحت له الجزيرة وغيرها من بلاد الروم
وصار كل شيء تحت يده إلا أنه يعلم القادة من بعده أن القائد الناجح هو من لا تشغله
الزخارف عن إقامة الحق والعدل في دنيا البشر والأنبياء لهم خصوصية في أنهم لا
يورثوا دينارا ولا درهما وإنما يورثوا العلم والهدى والنور .
وماذا ترون في حكمة الله لرسوله عندما ذوی عنه الدنيا
وزخرفها؟ وماذا ترون في رغبة الرسول وحرصه في أن يبتعد هو عن الدنيا وزخرفها
والتنعم بها؟
أما عن
الكسب فقد كان يعمل قبل الهجرة راعيا للغنم على قراريط لأهل مكة وتاجر واكتسب في
مال خديجة وربح ربحا وفيرا وشعرت خديجة رضي الله عنها بذلك ولم يك ضعيفا أو هزيلا
صلى الله عليه وسلم بل كان قويا يحتمي به أصحابه إذا حمي الوطيس .
حكمة الله
في ذلك أن القلب ما سمي قلبا إلا لكثرة تقلبه وأشد ما يقلب القلب هي الدنيا وهذا
واقع ملموس ومحسوس وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وها أنت ترين التنافس على
الدنيا اليوم في دنيا الناس فمن أجل الدنيا يتقاتل الناس ويتحاربون ويتصارعون وما
زنى زان أو سرق سارق أو ظلم ظالم إلا وفي الغالب من أجل دنيا وصدقيني الدنيا مهلكة
إذا ما تعلق القلب بها .
والخلاصة أن
زهده صلى الله عليه وسلم كان اختياريا ومع ذلك كان له خمس الغنائم حقا له وكان له
نصف مزارع خيبر وكان مع ذلك أجود الناس يعطي المال يمينا ويسارا جودا منه وكرما
فقد كان أجود بالخير من الريح المرسلة .
ويكفينا في
هذا المقام أنه قال " مالي وللدنيا ما أنا إلا كراكب استظل بظل شجرة ثم راح
وتركها "
هل نقول إذن أن هذا سلوك خاص بالرسول ولا يلزم أي
مؤمن مسلم أن يلتزم به...أم هو سلوك عام في تعامل المسلم الحقيقي مع متاع الدنيا وزخرفها
والتنعيم فيها؟
نحن لا نتحدث عن الكسب ، أو أحكام الدين...نحن نسألكم
عن رأيكم في سلوك إستشری في الأمة ، هل ترونه خطراً ، أم ليس بذی خطر؟
وما علاقة ركب الحضارة والتطور بما نسأل عنه من
خطر الإنكباب علی الملزّات والزخرف والتنعم.
إن فعل البشر ، الذي قد يصيب ويخطئ...لا يكون حجة
أبداً علی دين الله وكتاب الله وفعل رسول الله...ولو رجعت إلی حياة الخلفاء الأربعة
لوجدتها ما إختلفت عن حياة الرسول (صلى الله عليه أله) وهم الأقرب من الصحابة فلما
لا تأخذ منهم حجة علی غيرهم؟
ماهى اهم مقومات الدعوه الى الله؟
وعلى أي أساس يبنى الداعيه قواعده ليربى بها
تلاميذ مجلسه؟
لقد تخلفت الأمة عندما لم تأخذ بالعلم الحديث وجرت
وراء توافه الأمور ، ولم تفهم حقيقة دينها...ولذا تری المسلمين في فقر وتخلف وجهل شديد.ان كنت متفق معىفي هذا الحديث فبما تفسر؟
أبوعبدالله أحمد بن عنتر
ومن الدين أن أسعى
ويسعى الجميع كلٌ في مجاله إلى الرقي والتقدم العلمي من أجل الرقي بالأوطان والمجتمعات
.
دون أن نحدد المّذنب ، ونعرف سبب الخلل الذي أودی
بالأمة التي المفروض أنها خير أمة أخرجت للناس...وكيف سننظر للمستقبل دون أن نحدد الخلل
في الماضي لنتجنبه...وهل يُدرس الماضي إلا من أجل مستقبل أفضل لكي لا نكرر الخطأ...والحكم
والفصل لرب العالمين في الأخرة ويوم القيامة ، عندما يكون هو الحاكم والملك الأوحد
، أما في الدنيا فقد إستخلفنا الله فيها ، وأعطانا سلطة الحكم والمُحاكمة ، مستمدة
منه وطبقاً لأوامره ، وبناء علی هذا فنحن نحاكم القاتل ، والمجرم ، ونحكم عليه بما
أنزل الله...فلما إذن لا نحاكم ونحكم علی من أفسد الأمة وضيّع دينها...منذ وفاة رسولها
(صلى الله عليه أله) حتی يومنا هذا...والمستقبل الذي تتحدث عنه أليس فيه نفس المتهمين
الثلاثة...الناس...والحكام...والدعاة...فإذا لم نحسم القضية ، ونحدد المسؤلية ، فكيف
سنحمی الأمة...من الأخطاء القاتلة...التي وقعت في عهود ماضية.؟
أبوعبدالله أحمد بن عنتر
الداعية وغيره في كل
مجال من المجالات ينبغي أن تكون له أسس قوية وقواعد متينة أولها الإخلاص لله تعالى
للبعد بذلك عن الأنا وحب الذات ثم بعد ذلك العلم والحلم واللين والرفق والصبر وفقه
الواقع وفقه الواجب في الواقع والعلم بحال من يدعوهم فما يصلح لثلة من الناس قد لا
يصلح لأخرى ولكل مقام مقال وفوق ذلك كله الدعوة بإحسان مظهرا سماحة ما أدعو إليه
لأننا نرى من يفسد وهو يظن أنه يصلح وللأسف الشديد ما جعل المسلمين كما تصفين هو
حالة الغثائية والوهن والانشغال بتوافه الأمور وسفاسفها عن المعالي وللمعالي أثمان
غوالي وما في الناس من جهل وتخلف أمر مقصود من أعداء الإسلام فهم سعوا وبكل قوة
إلى إشغال الناس بما يصدهم عن الدين والتطور والازدهار والرقي والحضارة والعلم
بالإعلام تارة وبالجنس تارة وبالأفكار الضالة والمنحرفة تارة أخرى
هل تُحددون لنا بالضبط وبالتحديد...ونأسف لإصرارنا
دائماً علی التحديد...ما هو الخطأ الذي تقعون فيه في فهم الدين كعلماء وداعاه؟
هل يجوز أن يتاجر الإنسان بالدين؟ اقصد التجارة
بيع وشراء أو أخذ وعطاء...فهل يجوز للإنسان أن يعطي ديناً وعلماً دينياً ويأخذ في المقابل
مالا كأجر ، او يبيع كلمات الله وشرعه ، وقول الرسول وسنته ، ويأخذ مقابلها مالا
ً أو منصباً ، أو شهادة أو موقعاً بمعنی أخر هل يجوز أن يكون الدين حرفة "أو صنعة"
أو إحترافاً؟ اويسلكها مسلكا سياسيا؟
الخطأ الذي يقع فيه البعض لا الكل هو الكلام
على الله دون بينة أو دليل وقد يتوفر الدليل وتتوفر البينة ولا يتوفر الفهم والفقه
الصحيح وهذا كذلك من الخطأ إذ أن ذلك يفسد ولا يصلح وكذلك عدم فهم البعض بل الكثير
لفقه الخلاف وضوابط الخلاف وخلط الأمور عند الخلاف وعدم التفريق بين الخلاف الذي
هو تضاد والخلاف الذي هو سائغ الذي يسعنا فيه الحوار والأخذ والرد .
هل الأحزاب تتفق مع شرع الله دينه؟
ما عن قضية الإتجار بالدين فقد يحسن ذلك من لا
خلاق له وهذا مرفوض عندي ولكن قضية أخذ الأجرة مقابل التعليم فهي محل خلاف بين أهل
العلم والجمهور على جوازها كخطيب الأوقاف مثلا أو معلم القرآن أو دكتور الفقه أو
اللغة العربية في الجامعة فهذا لا شك أنه عمل يقتات صاحبه منه وقد ثبت ذلك في
السنة النبوية حين رقى أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد قوم قد لدغته
حية مقابل جُعلٍ له " أجر " والمهم في ذلك الإخلاص لله رب العالمين أما
عن مخادعة الناس باسم الدين من أجل منصب أو جاه فهذا أرفضه وبشده
قضية الأحزاب الخلاصة فيها عندي المقصد والهدف
من وراء تأسيس الحزب هل هو للصالح العام وخدمة البلاد والعباد أم للمصالح الخاصة
فإذا كانت الأولى فلا إشكال عندي في ذلك ولا مشاحة في الإصطلاح فقد ذكر اللفظ
مدحاً وذما في القرآن الكريم .
وما الفرق بين جمعية أو حزب أو تكتل طالما
العمل منصب في الصالح العام وخدمة البلاد والعباد وقد يكون نظام البلد والقانون لا
يبيح العمل الخدمي إلا من خلال حزب أو تكتل أو جمعية طالما أن البلد والقانون رخص
في ذلك وأباحه فلا حرج .
.
كيف يواجه العلماء الإرهاب سؤاء كان دموى او
فكرى
هل الخطاب الدينى سلاح كاف في مواجهة الإرهاب؟
أما عن قضية الإرهاب فالكلام فيها يدمي القلب
على دماء أريقت وأشلاء مزقت فهي لفظة مدمرة صدرها الغرب عن عمد وقصد لتشويه صورة
الإسلام العظيم الذي ننتسب إليه وأشرب ذلك البعض ممن ينتسبون إلى دين الإسلام
فدمروا وفجروا وقتلوا وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا فلا الدولة أقاموا ولا الإسلام
حافظوا هذا أولا .
أبوعبدالله أحمد بن عنتر ثانيا
: الإرهاب له دوافع وأسباب ينبغي على الكل
مواجهتها وبكل حسم وحزم على الدولة جانب وعلى مؤسسة الأزهر وعلى الدعاة والعلماء
الثقات جانب ومن هذه الدوافع التي يجب مقاومتها :
الجهل
الفقر
البطالة
سوء الفهم لقضايا الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر والإيمان والكفر والتعامل مع غير المسلمين والجهاد وغيرها من القضايا
الحساسة التي أساء الكثير بعيد ثورة يناير إلى يوم الناس هذا .
ثالثا : للعلاج أسباب
رفع الجهل بالدورات العلمية التثقيفية .
فتح باب الحوار والنقاش ودمغ الحجة بالحجة .
عدم الإقصاء والتهميش .
الردع والعقوبة لمن أساء فمن أمن العقوبة أساء
الأدب .
المنبر وخطب الجمعة في بيان فقه وضوابط القضايا
التي ذكرتها أنا سلفا من باب تفاعل المنبر مع الحاصل والدائر إذا لا يصح أن تكون
الخطب في واد والأمة بأزماتها في واد .
التخفيف من الأساليب الغير إنسانية التي تزاد
في العقوبات في أمور لا تستحق يتأتي من خلفها البغض والكراهية وتفريخ الأفكار
المنحرفة فلكل جرم عقوبة تماثله .
العمل على التخلص من البطالة والفقر فالنفس إن
لم تشغل شغلت صاحبها والفراغ مدمر للعقول .
هناء عبدالرحمن اشكركم على قبول دعوتى واخشى ان
أكون اطلت عليك وقد منعت المدخلات لقدسية الحديث فليس حوار مع شاعر انما حوار مع
رجل يحمل في قلبه القرآن
أبوعبدالله أحمد بن عنتر جزاكم ربي أعلى الجنة
وبارك فيكم هذا ما أردت أن أدلو به و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هناء عبدالرحمن ونهاية اللقاء نشكركم على حسن
متابعتكم ونستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه وقبل ان اختم مع فضيلتكم شاعر يسئل
هل الشعر حرام ام حال؟
أبوعبدالله أحمد بن عنتر والجواب بحول الملك
الوهاب
لقد سمع نبينا الشعر من حسان وغيره بل أمره به
في مواطن بل تلفظ به النبي في موطن حين قال
أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب
وما أجمل الشعر الراقي العفيف الهادف البناء
والشعر مجال ما ينبغي أن يدنس بقلب الحقائق كمدح كاذب أو ذم صادق أو عشق محرم .
أبوعبدالله أحمد بن عنتر كان لقاؤكم ماتعاً بحق
وصدق أستاذة هناء عبدالرحمن
هناء عبدالرحمن جزاك الله خيرا وان شاء سوف
نقوم بالتسجيل معك قريبا وسوف يتم التنسيق مع المسئول الاعلامى لرابطة شعراء في حب
مصر والمشرف العام لموقع القائد لتكنولوجيا المعلومات
أبوعبدالله أحمد بن عنتر جزى الله خيرا من
تابعنا واقتطع وقته لأجل هذا الحوار الراقي .