نأت حبيبةٌ عن عاشقٍ مأسورا
وزادت بالبُعدِ الصمت والجبيرا
.
قلب العاشقِ وإن أبصرَ ضريرا
وما نفع عاشق البصرَ والبصيرا
.
وما نامت عيوني وقلبي نفيرا
وكيف تنامُ العيون والقلبُ أسيرا
.
أراها في حبات المطرِ المُنهمرا
وكأن طعم المطر لشهدها نظيرا
.
ليتني في السماء نسراً طائِرا
لا تُفارِق عيني ليلا ونهارا
.
أحومُ فوقها ولا أفارِقَ مُستقرا
أعيشُ على رؤاها في مَسرا
.
طُفتُ البلاد بشعري ملأتُ الكرى
وما للحبيبةِ قلبها لم يسعرا
.
هُدى ما غير الزمان في الثرى
فكيفَ يُغيرُ بالعُاشق السرائرَ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.