سيدة المسرح
تخيلي أنّني في الصف الأخير
و أنّني أغازلك في الخفاء
و أنّني وَرَدْتُ من كلّ بئر
و أنّ في ثغرك لي الشفاء
و أنّ الريح خاصمني كثيرا
لكنّ صبري يردد الإشتهاء
و أنّني حين كتمت سرّي
ألحّت عيني على البكاء
و أنّني تُهتُ جيلا أستجير
فإختلط عندي طعم البقاء
و أستحضر جريرا و المعري
رُوَيْدَكَ أُصْرُخ في الخفاء
أحلّق مع الطيور في البراري
و في عينيك بركة إرتواء
أمسكت من نجوم الليل نورا
أَذُرُهُ كالتبر بين الأصدقاء
هناك في المقعد الخلفيّ بحر
يهيج الحبّ فيه و الشقاء
فهلّا إنتبهت يا سيّدة الشعور
لطفل بين الأرض و السماء
مع فجر التمنّي كنت أسري
أخيط لك من الحبّ رداء
يصفّق الجمهور و يسدل الستار
فتأخذني تمتمات بالدعاء
إلاهي أسكن قلبي بصدري
فقد أفرط في التمني و الرجاء
الهاشمي البلعزي
في
13/03/2021