( العبوديه وصورها )
#وعجبي علي البعض من البشر إن كان حراً يشتياق الي العبوديه فينهج نهجاً يوصله اليها ويضع نفسه في قالب العبوديه مدي حياته..وهذه الشريحة تتسسبب في أحداث قلاقل واذي وعدم الاحساس بالأمان لمن حولهم ويجب علاجهم فورا و محاربتهم والتخلص منهم حفاظا علي رقي المجتمع واهله
وللعبوديه صوراً كثيره فلا تقتصر علي المعني الذي نعرفه جميعا ً كما كنا نراه في افلام ومسلسلات الجاهليه قبل أن يمن الله علي عباده بدين الاسلام الذي أنهي عنها وحرمها.....
#ولكن ما أكثر صورها ومظاهرها في عصرنا هذا رغم تطوره حولنا
والأغرب من هذا وذاك أننا نجد من يختار صفة العبوديه لنفسه يصنع لها المسمي الذي يواكب عصر التطور تحت مسميات كثيره حسب نوع العبوديه التي يختارها
فمنها مثلاً أننا نجد البعض من البشر اصبح عبداً للمال
ومهما جمع منه يظل عبداً له يفعل له كل شيء وأي شيء من اجله حتي لو اصبح يمتلك منه الكثير والكثير إلا انه لايتخلي عن عبوديته له
#فنجد عبوديته للمال تأمره بأن يسرق ويقتل ويظلم ويفعل اي شئ من اجله وكثيراً ما نجد البعض يفعل ذالك حتي مع اقرب الناس اليه
دون رحمه ودون خجل لأن هدفه ينسيه كل القيم...والمبادئ.
ونجد من يستبعده الادمان ويتحكم فيه وينزع منه انسانيته ويوصل به الي هلاكه
ونجد ايضاً في الأسواق مثلاً من يسرق بالميزان ويحلف كذباً ويشهد زوراً .ويتجاهل الأخلاق وآداب الدين القيم أياً كانت ديانته
#ونجد نوعاً آخر للعبوديه في مجال العمل فالبعض يصبح عبداً للكرسي او المنصب ولمن وضعه عليه او نصبه فيه
..وهذا النوع من اخطر انواع العبودية لأن عبوديته تنعكس علي فئه كبيره من المجتمع
فإن كان هذا الشخص يتبوء موقع قيادي نراه يزرع ازناباً له منافقون يتجسسون علي زملاءهم بكل فجور ليأتون له بالمعلومات..الكاذبه فهذا النوع نجده من اسوء القيادات.. فهو يعطي ويكافئ بسخاء كل من يضمن له ولاءه وليس لخبرته ولا لكفاءته في حين أنه يظلم الشرفاء لعدم ولاءهم له رغم كفاءتهم واخلاصهم لعملهم فبهذا نجده يخلق الحقد والضغينه والكراهية في النفوس وعدم الولاء والوفاء للمجتمع فتنعكس سلبيات هذا النوع علي عدم الطمأنينه والأمان وحسن سير العمل ..دون مبالاة من هذا الشخص لأنه بارع في الوصول الي رؤساءه ويجيد لعبة من اين تؤكل الكتف ولأن رئيسه علي واترته لايعاقبه علي تقصيره واحداث خسائر في موقعه بل يعاقبه علي درجة ولاءه واخلاصه له شخصيا فقط
#وهناك نماذج شتي للعبوديه وفي مجالات عديده.اما ان يستبعد نفسه لفكر خاطئ او معتقد او يضع نفسه تحت إمرة شخص ينساق وراءه ليسيطر عليه ويخلق منه مجرماً او إرهابياً
او لجمال امرأه او لنزوه اياً كان نوعها
وهؤلاء جميعاً نجدهم هم الخاسرون في النهاية لان ضمائرهم قد ماتت
فيخسرون ايضاً سمعتهم وراحة بالهم وسعادتهم ودنياهم وأخيراً آخرتهم
ولن نتخلص.من هذه السلبيات الخطيره إلا بالتقرب من ألله سبحانه والرضي والقناعه بما آتانا من رزق حلال
وان تتغير ثقافة هؤلاء الفاسدون بنبذ الطمع والجشع من نفوسهم
وحب الخير لمن حولهم والتمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق وحسن المعامله بين الجميع بما يرضي الله سبحانه وتعالي....عافانا الله جميعا من هذه العبوديه الحقيره
خواطر ( أشرف الدغيدي )