شارد الذهن
أَيَا سَائِلاً عَنِ الْعِشْقِ وَبَلْوَاه
آهٍ مِنَ الْفِرَاقِ مَا أقْسَاِه !
إني أَحَبَبْتُ حَبيبَاً
بَلَغَ الْعِشْقُ فِيهِ مُنْتَهَاَه
بِتْ شَارِدَ الذِّهْنِ
كَثِيرَ الْفِكْرِ مُعَكراً صَفَّوْاه
مُتَقَلِّبَ الْمَزَاجِ حَزِينَاً
إِذَا فَقَدَتْ مَسْعَاَه
فَإِنَّهُ جَمِيلُ الْوَجْهِ
مَا أحْلَى عَيَّنَاه
وَ أَمَّا شَعَرَهُ كَالْحَرِيرِ
يَفُوح مِنْهُ عِطرَاه
أَمَّا قَلْبِهِ فَإِنَّهُ طَيِّبُ الْقَلْبِ
رَقيقَ الْفُؤَادِ مَا أحْلَاِه
أمَّا كُلَّهُ كَالْبَدْرِ الْمُنِيرِ
الذي يُنِيرُ سَماه
يَارَب أجمعنا فِيكَ
وأجعلني كُلَّ دُنْيَاِه
وَ أَنِرْ لَنَا الطَّرِيقُ
وَ أَصْلَحُ لَهُ أُخْرَاُه
فَإني اُحْبُهُ حُباً
لَا يَعْلَمُ قَدْرَهُ إِلَّا اللهَ
#قصيدة_شارد_الذهن
#ديوان_ضواحي_المدينة
#أحمد_الروبي
#معرض_القاهرة_للكتاب2021