عتاب من قبر عاشق إلى راحلة في الأمس البعيد..
(لوحة شعرية نثرية)بتاريخ19-6-2020
بقلم_القيصر_ب.ي
لازلت كل مساء و الشمس راحلة في رحلتها السرمدية
أذهب الى تلك الربوة التي شهدت لقاءنا ذات يوم
و لم أكن أعلم انه آخر لقاء..
أذهب الى هناك و في صدري آهات دفينة
و في عيني دمعة حبيسىة..
أقف هناك وبين الحنايا ألف عتاب..
عتاب إليك يا من سكنت فؤادي ورحلت
و أبى حبها أن يرحل..
إني منذ تلك الليلة الغذافية الإهاب
و التي كتب القدر فيها خاتمة لنا..
منذ تلك الليلة و أنا أعيش بين ظلال أحزان قاتمة
تستل مني كل طفرات البهجة
وترميني في غياهب الشقاء..
أعيش حبيسا في عشق لا يرحل
يطوِّقني بأطياف ما تنفك تلاحقني أنّى مشيت
أطياف من ربيع جميل و أمسٍ مضى
أضحى خريفا و شتاء
و صقيعا أشد برودة من ثلوج سيبيريا..
تزورني تلك الاطياف الشاحبة
أطياف جعلتني أعيش تعيسا
في قبر الذكريات..
إن كنت أخطأت يوما بحقك
أما كفى بالحب أن يكون شفيعا
أما كان حبنا حصنا منيعا..
فلا زال عشقك كالنسيم
الذي أزهر صدري بالأمس
أزهره بالمنى
فأورقه خضرة و ربيعا..
و لا زالت ومضات من الشوق القديم
تسقي بالندى أزهاري
و لا زالت ذكراك
لا تفارق خيالي و لا أفكاري
أخفيها في الحنايا بين ثنايا أسراري
و لا زال عشقك كلحن خالد
يعزف على كل أوتاري ..
بقلم القيصر_