ورود عابرة
فتحت عيني
على صهوة جمر وموت يتريث بي
لاحت لي باقة ترمقني بزهري
و أحمر قاني يدغدغني
سرى الحنين بأوصالي
سرقت عيناي حروف بطاقة
"لا تموتي حتى لايموت المساء مع عينيك
لاتموتي حبييتي "
هوت أطياف الذاكرة بي
صافحت يدي جدران الأطلال
توردت شفتاي من لسعة قبلة
فأخذني بذراعيه الى الغفران ..
تعثرت خطواتي برجفة الفرح
فتذكرت دموع الليل البهيم
ترددت ... خفت من زلات الجنون
من صبا نهداي و خفقات عقلي
رأيتني معه على رمال الماضي
أمسك بيده و أسند كلماتي على صدره
لمحت خربشات رسوماته على دفاتري ..
خطوط صاتت أحبك صغيرتي ..
غفا عني الألم برهة
عدت لسابق عهد الأمان
ركضت بفكري في جنان الغرام ..
حيث مات قلبي صريعا بلا أوان
هناك إختلطت ورود الحب و زهرات العزاء
ليكتب بصمت على لوح قبر إحساسي
قضى القدر بزمهرير الفراق
فتحت عيناي و البرد إحتل أجزائي
لمست البطاقة ببطىء
غاب حماس اللقاء في جفني
خطت أصابعي .."شكرا "
لم تعد الباقات تغويني
دفنت الذكرى على سرير كوفيد
نظرت إلى الغريب أمامي
همست .. لن أموت بل سأحيا بدونك
بقلمي ملكه محمد اكجيل