....... لنتفكر فيها .......
أحدث الحرف في شعري ليستمعا
إلى القوافي ما حرفي لها اخترعا
بلوت بطن الهوى بالجوع حين أتى
وقت الطعام فلولا الجوع ما خضعا
لزمت خيرا وكان البعض يغمزني
هل من صديق ترى من دأبه الورعا؟
فما أروم من الحسّاد منفعة
وما النبي على هجرانهم منعا
أقضي الصلاة وفيها الشعر كبّرني
بعد القيام فكان الحرف لي ركعا
جعلت سنة شعري للبديع خُطًى
حتى يصير عليه الحرف متّبعا
مسحت وجهي قدر الكف بين يدى
شعري ومطلعه في راحتي اجتمعا
إني أعظم من في الأرض يحقرني
لو أن شأني عن إذلاله امتنعا
أمشي بفكرة ذهني في الحياة لكى
أحوى النصيحة ما حالي بها اقتنعا
أخذت صمتا من الدنيا وعشت به
لكنما القلب في أقواله اندفعا
أين الذين أقاموا في الدنا دولا
كأنهم في السما برق وما التمعا
جاءوا وشادوا وفازوا ليس يجهلهم
أهل البلاد وأوطان إذا ارتفعا
ما نفع بيت إذا ما الموت يهدمها
والموت يأتي كما قرآننا شرعا
هذي الحياة كتاب ليس يفهمه
شخص ولو فمه عن علمه اتسعا
بقلم : حبيب الله عبد الوهاب ( حبيب الملايين)
شاعر الحكمة