عذرا يازمان القهر
.....................................
أ بَعدَ ألعُمرِ تَضحكُ يا زَمانا
وفينا الصّبرُ تَبخَلُ في لِقانا
أ بَعدَ أللّيلِ نَهجدُ في ضُحانا
وباقي الصَحو نَهجعُ في شَقانا
لَبِسنا من ثِيابِ العيدِ صَبراً
وبِتنا ألليلَ نَرقَبُ في سَمانا
وقُلنا عَلّنا في ألبُعدِ نَرقى
هِلالاً في لَيالي ألبُعدِ بانا
أ تَلهو لَهوَ طِفلٍ راقَ طَيراً
وَجَفناً في تَلَّهِ النَومِ عانا
خَبِرنا كِذبَةَ الاقدارِ لِعباً
ولكن حَيثُما صِرنا نُدانا
كَفيفاً عافَنا والدَربُ خٰالٍ
يَميلُ بِنَا كُلما دانَت يَدانا
وَمَن ذٰا منا يأمَنكَ النّوايا
ويَخلَعُ عَنهُ ما ألفى وكانا
وَترجو مَن رَماهُ ألدّهرَ قسراً
أحقاً جئتَ تَعذِلُ من سَقانا
فَعُذراً يا زَمانَ القهر عُذراً
سَألنا مِنكَ لَو تَأتِي الأمانا
ليَهنَأ ما بَدى والحَزنِ فِينا
ويُصلِحُ بالُنا طَوعاً رضانا
ولَولا أننا في اللّومِ نَخشى
سَفيهَ العَذلِ ما لُمنا الجَنانا
ولا جِئنا لِنشكوا مِن هَوانٍ
وذاك اللّغوِ في قَولِ اللّسانا
.............................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد