قبلةُ المؤمنين
تتهادى الرّوحُ إلى حيثُ
مملكةِ الودِّ الكونيّ
تمضي إلى أسوارها الورديّة
تسبّحُ باسم الحبيبِ
تسابيح الودادِ والفرح
*
هنا في بلادِ الياسمين
والزّيتونِ
والشّومر والحبقِ الأخضر
والرّيحان متعدّد الألوانِ
آية الحسنِ البهيِّ
لسيّدة الفجر
عروسُ الضّوءِ
المصطفاةُ على العالمينَ
*
آن أوانِ الحصادِ
في رابعةِ الشّوق
وأمسياتِ الوصالِ
الهامسة باسم الحبيبِ
أيّتُها المباركةُ بين سنابلِ القمح
وكرمةِ الجليلِ
طيّبةِ الطّعم حلوة المذاق
مهدتُ لك الدّروبَ
رششتُها بعطر الحنينِ
فرشتها بأهداب الوئام
سجاجيداً تليق بخُطاكِ الشّريفة
*
نورٌ يبهرُ الأبصارَ في العُلا
يبهجُ الغيومَ الوارفات
بظلّها الممدود
يُسعدُ الجِنانَ بطيفها الميمونِ
يسعى إلى حجره الشّتويِّ
*
يأوي على حرِّ الّلقاء المرتجى
على ثرى الأرض المباركة
حيثُ قبلةُ المؤمنين الأولى
بوّابة الصّعود
إلى الفردوس المنشود
د. بسّام سعيد