👓🖊📜( ١٤ )
البلاغة من سمات اللغة العربية ..
#الحمدلله خالق الانسان ، والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمة من الله الرحيم الرحمن ، وعلى اله وصحبه اولي الإيمان ، ومن سار بنهجهم إلى يوم لاملك فيه سوى لله الواحد القاهر القهار الديان
#أما بعد ..
ماان تذكر اللغة العربية إلاوالقران يحوطها بالتحدي ، والإعجاز ، والشرف من حيث ان ختم الله بها آخر وأعجز كتبه الناسخ ماقبلها ، وأن وسعته أتم بيانا وأسمى بلاغة، وكذلك القران ماإن يذكر إلاواللغة كأنها تقول هاأنذا ..
قـد نِـلـتُ شَـرف السـمـو خُـلوداً
لِسانُ خَيرَ رُسلِ اللَّه قُرءَانهْ
حُفِظتُ بِحفْظِ تَنزيل ذي العرش
لِكِتَابهِ فَلْيُقِم مَنْ يَشَاءُ لِسَانهْ
.............................................
#ايها العربي والمحب للغة العربية:
مما لاشك حتى الان تبين لك مدى امكانية البلاغة في اللسان العربي، وجمالها في تصوير المعني في الذهن ومن سماتها الكناية التي نحن بصددها، ولقد علمت قسما منها وبعض اسلوبهاالفذ الادبي في التقريع والاشادة، ولن ابخل عليك بعضا من كلام صاحب البلاغة الواضحة اذ #قال : "غاية لايصل اليها الا من لطف طبعه، وصفت قريحته، والسر قي بلاغتها انها صور كثيرة تعطيك الحقيقة مصحوبة بدليلها، والقضية وفي طيها برهانها" . انتهى
فاسمح لي في مقر رشدك حتى ننطلق معا الى ثانية وثالثة قسم من اقسام مليحة الكلم ضمن سمات البلاغة، لنستحق منها من قرائحنا وخطابنا ماشئنا بعلم
.........................
#علم البيان وهو يشمل كما مرمعك :
( التشبيه _ الكناية _ الإستعارة _ المجاز)
............
ثانيا / الكناية.
#القسم الثاني من الكناية:
كناية الموصوف او عن الموصوف.
مر معك في المقابل السابق ماكناية الصفة
فما كناية الموصوف ؟
ولنأخذ امثلة على ذلك حتى نستطيع تعريف او ايجاد صيغة مناسبة عن كناية الموصوف فاليك بعضا من ذلك :
#جاء عند صاحب البلاغة الواضحة مايلي :-
#اولا / قوم ترى ارماحهم يوم الوغى
مشغوفة بمواطن الكتمان
#ثانيا / قال تعالى:(" أمن ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين ")
#فالموصوف المقصود في المثال الاول:
من مواطن الكتمان هو القلوب لانها مواطن الاسرار الخفية.
#وفي المثال الثاني: الموصوف المقصود من:"اومن ينشأ في الحلية" البنت لان اهلها يحملونها بالحلية وانواع الزينة منذ نشأتها
انتهى
#وكذلك قول الشاعر :
الضاربين بكل أبيض مخدم
الطاعنين مجامع الاضغان
والمقصود من مجامع الاضغان القلوب كذلك والضغن الحقد.
#واذن: يتضح ان كناية الموصوف : هي كناية عن ذات لازمة للمعنى، مجامع الاضغان ملازمة للقلب وهكذا اذ لايتخيل او يتصور ان مجامع الاضغان في العين او في المعدة مثلا!!
ووالسبيل الى معرفة ذلك اذا عرفت ماالمقصود من الكناية
انتهى
#القسم الثالث / كناية النسبة او عن النسبة
ومعنى ذلك: ان تنسب صفات شيءما الى ماله اتصال به، واظهر علامة لهذه الكناية ان يصرح فيها بالصفة، او بما يستلزم الصفة، هذا ماصرح به صاحب البلاغة الواضحة.
ومما ذكر من امثلة:
#المثال الاول: المجد بين ثوبيك والكرم ملء برديك.
فقد نسب الكرم والمجد الى ماله اتصال اي الثوب والبرد مما يلزم نسبتهما الى من مدح.
#المثال الثاني:
إن السماحة والمروءة والندى
في قبة ضربت على ابن الحشرج
فقد نسب السماحة والمروءة الى القبة مما يلزم نسبتهما الى الممدوح
:
#المثال الثالث:
اليُمن يتبع ظله ... والمجد يمشي في ركابه
بدل ان يصف الممدوح بانه ميمون الطلعة قال ان اليُمن يتبعه اينما سار وذلك يستلزم نسبته اليه . انتهى
#واذن: الكناية عن النسبة تسعك في انك تستبدل عن نسبة الكناية مباشرة عمن اردت الى مايتصل به قطعا او مااستفاض ممايستلزم نسبته إليه.
...........................
#ومن بعض امثلة ذلك قلت عن القسم الثالث اي كتاية النسبة، بنصرة للنبي صلى الله عليه وسلم :
"طب يارسول الله حيث حبك"
في فرسه شيمة الغوث سجية
من ذا إستغاث به حتما يلبي
تَجِدهُ إذا أطرقَ الفزع إمتطى
من غير يُعد السرج في الركب
محمدُُ جُمعت له الخصال آية
لِيتمها بشرعةِِ للعجم والعرب
واليوم ذا نصرة لمحمدِِ أنَّا لا
نرطن كلسن فرنس ولم نكتب
فمن شجاعة المرء يظهر حبه
ومن أحب ألا بفعاله لم يكذب
كذلك أنَّا بلغتنا أولى فقد
وسعت كلام الله معجزة للنبي
طب يارسول الله حيث حبك
هذا مما لك نصرة من حبي
............
#ايها العربي والمحب للغة: هكذا اكون قد اتممت إليك عن الكناية باقسامها، فحتى حين سمة الإستعارة استودعك الله.
#هذا ، ولن يفوتنك ان شاءالله تعالى مني ماوعدتك ، فاتركك في حفظ الله ورعايته ، حتى قابل كل لقاء موصول إن شاء الله تعالى ، لنستكشف معا مزيدا طيبا من سمات البلاغة العربية سمة تلو سمة ، في اريحية اعتزاز ان اللغة العربية شُرفت ، بــخير الكلام ، أحسن الحديث ، اصدق القول ، #القران العظيم كلام الله تعالى .
#فكن ايها القارئ الكربم على عهد معي بذلك ، ولن تبأس معرفة ، وعلما بل ستأنس وتزخر بسمات البلاغة. انتهى
.........
#وكتب: الشاعرابوجبيرعوض العلبي
الاثنين ١٥ _ ١٦ ربيع أول ٣ / ١٤٤٢ هـ
...............ء