ايه العلاقه بين النحو والصرف قد يسأل البعض وخصوصا الطلاب احنا بندرس الصرف ما كفايه النحو شاهد مقالتى هتفهم العلاقه وثمة الفرق هناك صلة وثيقة بين الصرف والنحو وتتضح تلك الصلة فى الفائدة الجليلة التى يؤديها علم الصرف فى فهم إعراب بعض الكلمات ومن أمثلة ذلك قوله تعالى ( وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة )
كلمة خليفة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ولكن ما العامل الذى نصب الكلمة ؟
هنا يأتى دور علم ( الصرف ) الذى يخبرنا بأن كلمة ( جاعل ) اسم فاعل ونحن نعلم من النحو أن اسم الفاعل يعمل عمل الفعل أى ينصب مفعولا به لذلك تلتقى فى الإعراب بنية الكلمة مع الوظيفة النحوية
وكذلك فى قوله تعالى( وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد )وردت كلمة ذراعيه منصوبة وعند الإعراب نقول :
ذراعيه( ذراعى) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى حذفت نونه للإضافة
والهاء ضمير متصل مبنى على الكسر فى محل جر مضاف إليه والذى نصب المفعول به اسم المفعول ( باسط )
وحين تقرأ قوله تعالى ( ولولا دفع الله الناس. بعضهم ببعض لفسدت الأرض )
تجد كلمة( الناس ) منصوبة ولايمكن التوصل إلى إعرابها إلا بمعرفة أن كلمة ( دفع ) مصدر
والمصدر يعمل عمل الفعل أى ينصب مفعولا به كلمة ( الناس) وربما نجد كلمة مرفوعة ويساعد علم الصرف فى معرفة سبب رفعها
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه ).
كلمة ( ألوانه ) مرفوعة ولا نستطيع تعليل هذا الرفع إلا بمعرفة أن( مختلف) اسم فاعل من الفعل الخماسى( اختلف)
وهناك قاعدة نحوية تقول إن اسم الفاعل يأخذ فاعلا لذلك
ألوانه( ألوان ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ورافعه اسم الفاعل ( مختلف) والهاء ضمير متصل مبنى على الضم فى محل جر مضاف إليه
وحين تريد التعرف على أصل إحدى الكلمات من حيث التذكير والتأنيث يساعدك( التصغير) الذى هو أحد أبواب الصرف فى هذا المجال فكلمة ( أذن )مؤنثة
والدليل على ذلك قولنا فى تصغيرها ( أذينة ) لذلك هناك قاعدة صرفية تقول: إن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها
ولعل من المفيد الإشارة إلى أن باب جمع التكسير الذى هو أحد أبواب الصرف يساعد فى رد الحروف والكلمات إلى أصولها ومن أمثلة ذلك حين نريد التعرف على الميم في كلمة ( فم ) وهل هى من بنية الكلمة أم لا يساعدنا جمع التكسير فى هذا المجال فإن فم تكسيرها على أفواه فالميم ليس من اصولها
هنا يأتى دور علم ( الصرف ) الذى يخبرنا بأن كلمة ( جاعل ) اسم فاعل ونحن نعلم من النحو أن اسم الفاعل يعمل عمل الفعل أى ينصب مفعولا به لذلك تلتقى فى الإعراب بنية الكلمة مع الوظيفة النحوية
وكذلك فى قوله تعالى( وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد )وردت كلمة ذراعيه منصوبة وعند الإعراب نقول :
ذراعيه( ذراعى) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى حذفت نونه للإضافة
والهاء ضمير متصل مبنى على الكسر فى محل جر مضاف إليه والذى نصب المفعول به اسم المفعول ( باسط )
وحين تقرأ قوله تعالى ( ولولا دفع الله الناس. بعضهم ببعض لفسدت الأرض )
تجد كلمة( الناس ) منصوبة ولايمكن التوصل إلى إعرابها إلا بمعرفة أن كلمة ( دفع ) مصدر
والمصدر يعمل عمل الفعل أى ينصب مفعولا به كلمة ( الناس) وربما نجد كلمة مرفوعة ويساعد علم الصرف فى معرفة سبب رفعها
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه ).
كلمة ( ألوانه ) مرفوعة ولا نستطيع تعليل هذا الرفع إلا بمعرفة أن( مختلف) اسم فاعل من الفعل الخماسى( اختلف)
وهناك قاعدة نحوية تقول إن اسم الفاعل يأخذ فاعلا لذلك
ألوانه( ألوان ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ورافعه اسم الفاعل ( مختلف) والهاء ضمير متصل مبنى على الضم فى محل جر مضاف إليه
وحين تريد التعرف على أصل إحدى الكلمات من حيث التذكير والتأنيث يساعدك( التصغير) الذى هو أحد أبواب الصرف فى هذا المجال فكلمة ( أذن )مؤنثة
والدليل على ذلك قولنا فى تصغيرها ( أذينة ) لذلك هناك قاعدة صرفية تقول: إن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها
ولعل من المفيد الإشارة إلى أن باب جمع التكسير الذى هو أحد أبواب الصرف يساعد فى رد الحروف والكلمات إلى أصولها ومن أمثلة ذلك حين نريد التعرف على الميم في كلمة ( فم ) وهل هى من بنية الكلمة أم لا يساعدنا جمع التكسير فى هذا المجال فإن فم تكسيرها على أفواه فالميم ليس من اصولها
وهناك جوانب اخري كثيرة تثبت العلاقة الوثيقة بين النحو والصرف
د/عماد نصار