خيوطُ الشوقِ ...!!**
أرى في عينيكِ بقايا دمع
وفُتات أشواقِ يحبسُها الكبرُ
و أنا مشتاقُ وانتِ مثلي
روحي وروحكِ
من الحرمان سادها الضجرُ
ومهجتي مُنيت
بأناتِ السهر وحظي وحظك
في الهوى كدرُ
تُسألُني يا قلبي ...!!
أين ذهبت عيناها سُمار الليالي
ورفاقي في السهرِ ...؟
تُشاطرُني السُهدَ والأرق
وتقاسمُني لذة المشتاقِ
وتغزلُ معي ...
خيوط الشوق حتى السحر ..!!
وتصارعُ معي وجدي المُسجى على
بُساط السفر
اراها تعاند وجد الفؤادِ وتحلقُ
في سمائي ...
سابقاتِ عُبابَ المطر
أُناديها وأُناجيها ويحبسُها عني
خجلَ البكارى ويخفي
وجهها القمرُ
تشاغلُني بلحاظِ تحبسُ الشوقَ فيها
ولا تُخفي من الهوى
ما ظهر
ظُلمت و ظُلمي دونتهُ الليالي
في صفحاتِ القدر
لا الليل أنصفني و لا خيالُها
قد حضر ....!!
ولا جف دمعي على ساعاتِ
سُهدِ ضاعت هدر
تكادُ تُقاد النارَ في مضاجعي
وأتقلب على ذكرى
هى جمرُ في المراقد استعر
الوجدُ أشقاني
والنومُ هاجري و الدمعُ نارُ
والعينُ في خطر
وبتُ ظمآن و ماء عيناها يغازلني
بحباتِ المطر
الصب يفضحُني و الروحُ أسيرةُ لديها
تطلبُ الصفحَ عفواً
لقلبِ احتضر
اخلصتُ في هواي وفي بعضِ
الإخلاصِ خُسرُ
لمن أثرَ النكرانَ وكحل العينِ
بمكحلِ الغدرِ
و قلبي في العشقِ وفىَّ
وحفظَ العهدَ للمحبوبِ
وما مثلي في
الهوى كُثرُ
محمد صلاح حمزة