سألتك حبيبي
والحزن نهر يرحل في العشب
ألشوق نار تحرق القلب
فتبدو السماء انعكاسا لوجهك
وتبدو الشواطئ و الليل سرك
أتذكرني ..حبيبي ..
شمس السعاده ولت
غاب في الافق البعيد
ظل القمر
يدميني طول السهر
أناجي النجوم
تقول الكلام المحال
تهزأ منا
ونحن سقطنا
وبين يدينا الأسي و الرمال
حين طلبنا من الحزن
أن يترفق بالحب و الياسمين
هوت عليه الخناجر
كأنها حصاد السنين
تأكله النار
تأخذه الريح منا
لنظل بعيدين
نجهل ما يخبئه القدر عنا
فهل يوما نلتقي
لنعيد للغصن أوراقه و الثمار
أم ان الفراق قضاء أخير...
لأظل وحدي
بين الصقيع
وبين الهجير ...
اردد نفس السؤال
أتذكرني حبيبي
تسافر في الأيام و السنين
تلقيني علي الصخر
أظمأ صيفا
أعري شتاء
يقتلني الحنين
تصرخ في الأماني
تصرخ في الليالي
تصرخ في المياه التي غمرتني
ونارك التي حاصرتني
فتبدو السماء انعكاسا لوجهك
واعيش عمري بذكرك
أحلم بلقياك يوما
تفك قيود الحزن عن القلب
تحمل ماءك للعشب
فنأنس سويا
ونغدو سويا
يبقي الفراق الطويل مجرد ذكري
لكني احلم
والعمر يمضي ...
يظل السؤال
بغير جواب ..
أتذكرني حبيبي ....
بقلم علي كمال