أجدتُ الصبرَ..
بعدما أدركت أن شمسَ حبُّك لن تغيب،
فلم يكن فراقُنا أوراقاً قتلها الخريفُ،
ولا حلما مكسورا في مرايا عشقِنا الفريد..
هل نسيت حديثَنا الشفيف أيُّها النديم؟!!
يا من لملم شظايا الوريد
وكان الحلمُ معتقا بلهفِ الحنين،،
رفقا يا تنهدات الرُوحِ
فإنَّني أرتشفُ عطرَ أنفاسِه
عندما يعتصرُني قلبي ولا يلبِّي ندائي العطيف،
فتلفحُ نارُه كلَّ الدورب ودمعُ العين يفيضُ
والنوي بين الضلوع يستزيد ويضيف..
أجبني مازلت تحفظ وصايا فؤادي أيها الرفيف.. ؟!
أم وجدت غيري على حافةِ ظلامِ ليلك قنديلاً بعدما ضللت لدروبي التوصيف..
و أضحى فؤادي في الهوى كليل،
فبأي وصفٍ أبوح كلما تأخذني إليك الطيوفُ
عَلِّى أحيا على أملٍ قطيف،
بعدما اكتويتُ بتباريحِ الهوى
ورحتُ أطوي بقاياك بصمتٍ مخيف
ونحيب يتأججُ في الحشا إذ أناديك
ولا تستجيب
ينفلقُ قلبي بعدما تحطمت ضلوعي من التجديف،
هل حقا التقيك بعدما أفلتني
في لججِ هذا الخضم السحيق؟!!
لم تتوراي في طياتِ الغياب
وفيه نبضُك في الغربةِ رهيف ...
أصوم عن الفرحةِ وكأنَّ العذابَ دونك حليف..