وكل الفكر في كف الرياح
فأرض العرب في كف ونار
وكل العرب في سبق النطاح
دماء الأهل سيل من نزيف
وغاب الكل عن باب الكفاح
أعيش اليوم في هم وغم
بمطلع نور أضواء الصباح
الى شمس الغروب وموت يوم
أعاني كل أوجاع القراح
اري الدنيا وقد كسيت ضباباً
وصوت الطير أشبه بالنياحِ
فما ذقت السكينة في مقام
وقد حرم الفؤاد لكل راح
فزهر الأرض في صمتٍ حزين
وطير السعد مكسور الجناح
فقد بات الجميع بعمق بئرٍ
فحال الكل من غير أنشراح
بما صاب البلاد وكل أرض
بما كسبت شعوب من طلاح
فكم صبر الإله على عباد
بظلم الناس أو فعل السفاح
فحان الوعد أن يأتي بحرب
تزيد الفتك من غير السلاح
وباء من ضعيف الحجم صفر
شديد الحصد في كل البطاح
فما عرف الهوادة قط يوما
ولاعرف السبيل الى المزاح
وحاصر كل مغرور بكبر
وهز الغرب من بعد النجاح
وقد كشف الستار وكل زيف
ووهم الغرب في سبق الفلاح
بقلم...كمال الدين حسين القاضي