خاطرة رقم (227) * لوعة قلب * -------------------------------------------------- صديقي وأخي الذي كنت أراه في صلاة الفجر، والذي تغيب فجأة عن المسجد، فعلمت من قريب له أنّه مريض، وضعف عنده جهاز المناعة، لا يخرج من بيته أبدا، حتى عندما توفي أخوه ولبست بلدتنا ثياب الحزن لفقدانه، فهذا الأخ لم يستطع تقبيله، وتوديعه، إلا من بعيد، ومن شرفته رفع له يديه، وبكى كثيرا على فراقه، ما أصعب ذلك الموقف! ما أصعب ألاّ يستطيع الأخ وداع أخيه المتوفي! ولا السير في جنازته لأسباب صحية! هذا الصديق والرفيق في صلاة الفجر الذي افتقدته، وكنت اسأل عنه، وأتابع اخباره، كانت آخر محادثة لي معه أن طلب مني الدعاء له بالشفاء في صلاة الفجر، فدعوت له وأنا ساجد لربي أن يشفيه، يا رب اشفه وأعده لنا، ولبيتك يا الله.