"ارحلي الآن"
بكيتِ بحُرقةٍ لكنْ..
دموعكِ لن تُعيدَ لنا
-وإن كثُرتْ- حكايانا
لقد قررتِ هذا البُعدَ..
ما يُبكيكِ؟
أنتِ رضيتِ هذا الموتَ..
لا تبكي..
فقد كانَ الذي كانا
دعيني أمسحُ الدمَعَاتِ عن عينيكِ
تؤلمُني
ولا تُجدي..
أنا ما خُنتُ هذا الحُبَّ..
أنتِ رضيتِ بلوانا
وأنتِ هدمتِ دُنيانا
وعُذرُكِ باهتٌ جداً
بلا لونٍ..
وكانَ الحُبُّ ألوانا
بكيتِ..
ولن يُعيدَ الآنَ..
دَمعُكِ
قلبيَ المكسورْ
ولا الضحكاتِ سوفَ تعودُ..
تملأُ صدريَ المهجورْ
أنا الأوجاعَ تأكلُني
وتأكلُ وجهيَ المسرورْ
أنا رَجُلٌ أُدافعُ عن دَمي المهدورْ
وأُوقدُ شمعةَ الذكرى
عسى يجتاحُ هذا الليلَ بعضُ النورْ
أنا ما خُنتُ لا واللهِ..
بل حاولتُ إحسانا
أنا لكِ كنتُ ما تدرينَ..
كيفَ أكونُ من خانا؟
أخافُ عليكِ من حبّي!
ومن نفسي..
أخافُ عليكِ أحيانا
وقررتِ الفراقَ لنا..
فشكراً..
أوقفي الدمعاتِ
شكرا ارحلي الان