سهم العيون
**********
سَـهــمٌ بـعــيْـنـيــهِ أراهُ حَـنــونــا
أوحــى لـقـلبـي أن يذوب شجـونا
هَــامـتْ عُـيـوني تسـتبيحُ ضياءَه
واجـتـاحَـنـي شَـوقٌ يثـورُ جُـنـونا
مــالَ الـهـوى مُــتَـحيـِّراً لـوداعــهِ
يبـكــي غــرامـاً صـامـتـاً مَـفـتُـونا
أسَرَتْ عُيونُكَ مُهجتي و مشاعري
فـطَـفَـقْـتُ أنـثـرُ دُرَّهـا المكـنــونـا
لـمـلـمْ هَــواكَ على هـوايَ فطـالما
ألـفَـيْـتُ قـلبـي في هَواك سَـجـينا
لاقـيتُ فِـيـكَ لظى الـغــرام ونـارَه
و بـقــيـتُ أنتـظــرُ اللـقـاءَ قُــرونـا
قَدْ لاحَ طَيفُكَ في الظلامِ لناظـري
لكـنْ خـشـيتُ بأن يكــون ظـنــونا
ياويـلـتـي تـاقَ الحَـنينُ لهـمْــســهِ
كــمْ كُـنـتَ عِـشـقـاً وافياً ومُعـينـا
وسـألتهُ هـلْ كُـنتَ جنَّةَ مُهجـتي؟
حـتَّـى نـمـا فـيَّ الــهــوى نِـسـرينا
نـاديـتُ ياحُـــبَّــاً تَـعــالــى أيـكُــه
حــتَّـى تُـزَيِّــن بالثّـمـارِ غـُـصــونـا
لـمَّـا رأيـتُ تُـراب قـلـبـي ظامــئــاً
ألـفـيـتُ حُــبِّـكَ أنـهـراً و عـُــيــونا
الشاعرة / نسرين بدر