نَهْرُ الصَّبابةِ للحَبيبِ تَكَوْثَرَا
شَلَّالُهُ في جوفِ قلبيَ قد جرَى
هذا شفيعُ النَّاسِ هذا المُجْتَبَىٰ
والحَرْفُ في وَصْفِ الحَبِيْبِ تَحَيَّرَا
قد زادَنا أمَلًا كشمسِ صَباحِنا
نِبْرَاسُ عِزٍّ في فؤاديَ أمْطَرَا
قَلبِي تَضَوَّعَ من رَحيقِ صلاتِهِ
وبذِكرهِ بَحْرُ البِعادِ تَبَخَّرَا
ذَكَرَ النَّبِيَّ ولم يُفارقْ ذِكْرَهُ
أمَّا دُمُوْعُ الشَّوْقِ كَانَتْ أَبْحُرَا
تَزْدَانُ هَذِي الأرضُ من أزْهارِها
والرَّوْعُ من حُبِّ النَبِيِّ تَعَطَّرَا
تَزْدَانُ رُوْحِي إذْ ذَكَرْتُ مُحَمَّدًا
صَلَّىٰ عَليْهِ اللهُ ما صَلَّىٰ الوَرَىٰ
إنِّي أُحِبُّكَ والقصيدةُ تَنْتَشِي
إن كُنْتَ أنْتَ بِحَرْفِهـا مُتَجَذِّرَا
ولهُ رِياحُ الشَّوقِ أََزَّت أضْلُعِي
والشِّعْرُ نَبْعٌ في مُحَمَّدَ فُجِّرَا
فَتَراهُ يَحنُو لليَتِيْمِ ويَبْسِمُ
هُوَ رَحْمَةٌ مُهْدَاة، للهِ انْبَرَى
ولهُ قَناديلُ الهَوىٰ قَدْ أُسْرِجَتْ
من ذا الَّذي حينَ ارْتَضاهُ تَعَثَّرَا !
الحُبُّ أنتَ أيا أمَانَ قُلُوبِنا
قد باتَ قلبيَ بَعْدَ هَدْيِكَ مُزْهِرِا
تَاقتْ إليكَ العينُ يا نورَ الهُدَىٰ
فالعَيْشُ دون هُداكَ كانَ مُكَدَّرَا
أنْتَ الَّذِي عَرَجَتْ إليهِ نُفُوْسُنَا
وَتَكرَّمت فِيْكَ المَكَارِمُ أكْثَرَا
إنِّي رضيتُ بِنُورِ هَدْيِكَ مُقْبِلًا
يا سَيِّدًا في فيضِ رَبِّهِ بَشَّرَا
صَلُّوا عليهِ فبالصَّلاةِ مَسرَّةٌ
وسعادةٌ تَسمُو بِعَبدٍ ذَكَّرَا
...
رَسُولُ المَحبَّة|مُحَمَّدٌ ﷺ
اللَّهُــمَّﷺصَلِّ ﷺ ﷺ وَسَـــلِّمْﷺ على نَبِيِّنَـــاﷺمُحمَّدﷺ
عبد_السلام_محمد_زريد
#لَقــآء عــبــدٍآلَلَهّ