********************
أجلس في غرفتي
والظلام عاكف
في المكان
دقت ربة
الشعر الباب
وجالت في
خاطري المعاني
رفرفت بجناحيها
تطوف في خيالي
تحدثني تقول انهض
وأمسك القلم واكتب
ما املي عليك من أشعاري
أصابني الخمول لحظة
فقالت :تحرك لاتقف
مثل المسماري
فقلت لها: هذا قول
نزار قباني
واين انا من
ذاك الفارس المغواري
فقالت ؛ هيا انهض وبحث
في علم المعاني
ولك البديع ساحة
وعلم البيان ميداني
فقلت لها : كفى بالله عليكي
قد حان وقت منامي
نظر قلمي متعجبا
ويقول : انهض لربة المعاني
فقلت: ياقلمي اخاف امسك
بك تعصاني وتتفلت
الكلمات من على لساني
لحظتها ساصب غضبي
عليك وعلى ربة المعاني
قال : متى عصيتك
اتجعلني عاص
وانا الذي اكتب
لك الشعر والاغاني
فتلمست منه العذر
وطلبت منه ان يتركني
حتى يستريح منامي
وإذ بربة الشعر تعاتبني
عجبا لشاعر يريد من
اطاعه ويتهمه بالعصياني
أه أه اتستعجل المنام
فقلت : عجبا ربة الشعر تتاوه
من افعالي و لما لا
وانت العاصي وانت الجاني
فقالت : هيا اذهب وانا سأذهب
ولن أعود الليلة من تاني
وفي اليوم التالي
وجدت ربة الشعر ببابي
فقالت : تسمح لي بالدخول
فقلت : تفضلي يااميرة المعاني
فقالت : عجبا من انت
أأنت ذاك الإنسان
فقلت : ولما لا وانت على يقين
ماحدث من أفعال
فقالت : صباح ناد عليك
بعطر الياسمين
وزهر الاقحوان
فقلت :لها ليس اجمل من
أريج ربة المعاني
فقالت :لا اريد مدحا أريد
صدق القول والأفعال
فقلت : وهل عهدتي غير ذلك
فقالت : لا ولكن بالأمس غيرت افكاري
فقلت :قلمي مدادك نهر أشعاري
وحديثك يطرب اذاني
فلا تكن بخيلا كاميرة المعاني
فقال : بعين الرضا
لقد نسيت ماكان بالأمس
من احزان وسادعو ربة
الشعر ان تأتي من تاني
فقلت :لا تتعجل
فقد تكون مع شاعر تاني
فقال : ننتظر لحظات وان لم
تات ساسرج جوادي
وأطلق له العنان
وناتي بالشعر من كل مكان
حتى لو كانت أبواب الحمداني
فقلت :هذا سطو للاشعار
وانا ليس بشاعر الحمداني
ولا فارس في الميداني
فكيف أقف امام السيفيات
وانا على طريق الشعر
يتلعثم لساني
فوقف قلمي على استحياء
وقال : لقد جعلتني اتوارى خجلا
واعتذر لك كما أعتذر الذبياني
فقلت : له لا عذر لك اليوم
. اتجعلني كشاعر الحمداني
وانا في اول الطريق
اتلمس الكلمات ل أشعاري
فقال : هيهات هيهات
ان تكون ك شاعر السيفيات
بقلمي حسن سبتة