- -->
موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى
الرئيسيه

آخر الأخبار

الرئيسيه
الرئيسيه
جاري التحميل ...
الرئيسيه

(انكشف المستور) بقلم الشاعره/سعاد سعد

انكشف المستور
قلمى /سعاد سعد

جلست هناء كعادتها تتباهى وسط زميلات العمل ..بزوجها المثالى صاحب المنصب والمرتب المحترم وكيف انه يقضى أجازته ..بينهم وكأنه نسمة فى ليلة صيف  حيث يغدق عليهم المال بالقدر الذى يكفيهم لعمل التسوق وشراء كل ما يلزمهم ...
وكم هى زوجة كريمة تعزف نفس النغمة مع هذا الزوج المثالى الكريم ..فكل مايلزمه وما يطلبه من بط  و الحمام   على فراخ شامورت محشية وفضلة خيركم كام صينية من الرقاق باللحمه المفرومة والمكرونة الباشمل وغير ذلك من المحمر والمشمر خلاف الحلويات والفاكهه ....
شقيان ياقلبى متمرمط فى العمل محروم من اللقمةالطرية
والفرشة الهنية ..وألف هنا ارجع الاقى الصوانى ممسوحة
تمتمت إحدى الزميلات يخرب بيتك بتعلفى عجل .. بتقولى إية يا ابلة لا دا انا بكح ...هههههههههه....
وقد حدث أن  احيل هذا الملاك المجنح الذى هبط على الارض فى صورة آدمى إلى المعاش...
وضعت  هناء يدهاعلى خدها  ..كاتمة الاسرار ..لا تنطق بكلمة .. فبدأت ترى من الألوان ما لم تراه من قبل...
وفجأة انفجرت شاكية ...ضحكت احدى الزميلات وكانت 
حكيمة خفيفة الظل فى آن واحد ..وقالت خلاص يا نؤه
مش بيسلك المصلحة ..قالت هناء مصلحة إيه ...قالت المصلحة ...مصلحة إيه ...المصلحة ياولية ...ههههههههه 
وانفجر الجميع ضحكا واختلطت دموع  هناء بالضحك
الهستيرى .. فقد بدات ترى الوجه القبيح ..
وتمضى هناء الساعات تتحدث الى نفسها هل هذا هو نفسه
الرجل الذى ضيعت عمرى اربى له اولاده واستكمل دراستى كى أليق به بل اننى من فرط حبى له وثقت له عقد إيجار قانون قديم لشقة ملك لى .. يومها قالت لى أمى غبية ..ستندمين ..اتعشم الا ياتى هذا اليوم ...
الى ان جاء يوما لم تطلع شمسه ..اقتحمت هناء مكتب 
المديرة  صفراء اللون جبينها يتصبب عرقا ...
حضرةالمديرة ارجوكى عاوزة ادخل الحمام ..إدخلى الحمام هو انا قافلة عليه ..ادخل حمام بيتى .. وماله حمام الشغل ..ما أقدرش ادخل مرحاض عام.. خرجت مسرعة وهى تحدث نفسها يا ترى أكلت إيه  جاب لى المغص دا ..
صعدت هناء السلم فتحت الباب جرت متجهة الي الحمام فى نهاية الشقة تمشى على أطراف اصابعها حتى لا تزعج الزوج المسكين الذى أمضى عمره فى شقاء العمل وقد آن الاوان لينعم بالراحة.. 
سمعت همس ابطأت .. ضحكات .. و...و .. هالها مارأت ...
تسمرت مكانها حاولت ان تنطق لم تستطع اصابها الخرس 
حاولت ..جاهدت ..تأ..تأ...تأ...تأ ..
خارت  قدميها لو تقوى على حملها ..سقطت مغشى عليها  ..كانت من عداد الموت لولا مشيئة الله عادت لتحكى ما رأت ..وقالت يا ليتنى مت قبل هذا  .. وكم من مرة قالتها إمرأة  ...
كابوس هالنى كابوس  ..رأيت زوجى  على سريرى فى شقتى
فى أحضان  الخادمة ..  خادمة أبية ..زوجة ابيه ....  من كانت خادمة ابية وتزوجها .....
صرخ الاب زوجتى طاهرة  ..طاهرة ..وقال  أخيه أخى اشرف من الشرف ...أى شرف  .. يا آه يا آه  هههههههه شر البلية ما يضحك ...
زج بها واولاده خارج شقتها ... مستأجر قديم بقى ... الكابوس الحقيقى ..ان الاطفال سمعوا... رأوا .. عرفوا ..
ولما لا فالاولاد دائما أذكى  .. أسرع ..
دخلت على امها حافية القدمين ممزقة الثياب عارية الرأس..ارتمت فى احضانها سامحينى ..حضنتها الام واولادها... وراحوا  يبكون جميعا ...
أمضت هناء باقى عمرها بين المحاكم محاولة استرداد شقتها والحصول على نفقة تعليم الأولاد ..عانت ما عانت .. 
 ولم تجد السلوى يوما سوى  ما رأتة من ألآم المعذبات من النساء والاطفال تشهد عليه وترويه جنبات محكمة الأسرة...
 على رأى المثل " من شاف بلوة غيره هانت عليه بلوته.".
كانت دائما تتصبر بهذا المثل وتصبر به غيرها ....
وعاشت هناء تحلم بيد للعدالة والرحمة تمتد وتطبطب عليها  هى والآلاف ممن هم مثلها ..ولكنه مجرد حلم ..لا يوجد فى عالمنا سوى الكوابيس..!
أما عن نصف الكوب الممتلئ استمتعت هناء بالدفئ وسط اولادها وأحفادها...الذى حرمت إياه....
 وتستمر الحياة .....

التعليقات



إذا أعجبك محتوى الموس الشعريه وعه ا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك الموسوعه بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

موقع مليون شاعر وشاعره مصرى وعربى

2016