لك المجد:
لك الوجد يامن اوجد السببا
ومن جعل القلب غال وما اقتربا
سالت القلب عن قلبي فسار به
شوق يطير الى الاوطان يا عجبا
ويسبق الروح في اجواء لهفته
فيسبقها اذا ما اشتد و التهبا
دعوت الطير كي ترعى مناكبها
دعوت الورد كي يحميها اذ وجب
دعوت الشمس ان تدفي منازلها
دعوت الكرم ان يجني لها الرطبا
سالت النجم ان يمشي يضئ لها
طريق الوصل في وصل لها اغتربا
سالت الله ان ينجيها من فتن
و ان يرعاها من برد اذا اضطربا
وان يؤتيها ماتصبو له الامم
عزا يجود ونصر الله ما احتحبا
وان يجعلها في الدنيا لها امل
بحكم الشعب اذ ماالشعب انتصبا
وان يحفظها في ارض لها قيم
وشورى الامر قد تؤدي من اغتصبا
وجيل النصر لن يألو يشاركها
بما في الارض من خير لها احتسبا
يقاضي الخسي ما كانت مصادره
ويسقي الموت من افتى ومن نهب
ويردي الفقه ما كانت وساءله
يسن الحق موضوعا له انتسب
فدين ا لله لله له كتب
مابين الله والخلق وما اجتنب
ودين المرء للوطن له سنن
يسير المرء محكوما بما اكتتب.
وخلط الدين بالدنيا له خذع
وكم امرى بدين الله من كذب
وكم افتى بقدس الخلق عالمنا
وكم انهى عن التغيير اذ خطب
لله ذر بارض الغرب انتشرت
و ما للعرب من عز لهم وهب
نفوس العرب قد ضاعت ومن زمن
وقد اضحت هشيم الغرب والحطبا
وقد صارت مواش في حضيرته
متي شاء : بها اودى لها احتلبا
وصار العرب في خزي ومسغبة
تهاب الغرب ان صاح و ان غضبا
لك الوجد يا من اوجد السببا
يامن وهبت الماء والثمر كذا العنب
يامن سقتنا العز روحا لا تفارقنا
لك المجد ان صارعنها الخطب....
زين المصطفى بلمختار الجديدي