فكرة بسيطة جدا
بقلم..مرقص إقلاديوس
......
المكان ..واحة فى مكان صحراوى.
الزمان..بعد العصر.
الحدث..
بدا و واحد من الرجال
على جواد عجوز
يسير على الطريق.
ذلت رجل الجواد
فوقع فى بئر مجدب عميق.
كان من المفروض
ردمه منذ زمن.
لكن هكذا طبع البشر،
لا ينشطون إلا فى المحن.
كسرت رجل الجواد ،
فصرخ فى صهيل حزين.
قام الرجل عن الجواد،
و تلقف حبلا
دلوه إليه ليخرج
و بقيت مشكلة الجواد الحزين.
جاء واحد من الشيوخ
و قال للرجال
اجمعوا رملا فى كومة.
و سوف نرمى رملا
فى البئر
دفعة بعد دفعة.
تلقف الجواد الفكرة
و راح
كلما رموه بالرمل،
ينفض الرمل
عن ظهره.
فيرفع الرمل الساقط
قاعه
و يصعد الجواد على رمله.
و يرتفع الجواد معه
حتى اخرجوه.
كل ما فعله الجواد،
أنه نفض عن ظهره،
الرمل
الذى به العقلاء رموه.
و كم من محن
يهيل علينا
مرضى البشر.
فلماذا
لا تتمثلوا بالجواد.
لماذا لا تقلدوه.
يؤسفنى أن أقول،
أن من لا ينفض
حزنه و ألمه .
عن عقله و قلبه.
و يرفع دوما
عينيه إلى فوق
مستعينا بربه.
سيكون قد حكم على نفسه.
و هو حى
و صار موافقا
على أن
فى قاع بئر اليأس يدفنوه.
ملاح بحور الحكمة
مرقص إقلاديوس
صياغة زجلية لقصة تعليمية معروفة