أنا و حبيبتي في المقهى
============
جلست انتظر قطاري
وأخذت أنظر المسافرين من خلال النافذة
أرقب المارة أمامي
أرى وجوه متباينة الملامح
بين الابتسامات للقاء الأحباب
والحزن ودموعه لفراق الأحباب
ووجوه عابسة
غارقة في أفكار وخواطر
عدت مستغرقا
في أفكاري وخواطري
بينما ارتشف فنجان قهوتي
و أنفاس دخان سجائري
تتصاعد امامى
ترسم إشكال غريبة
وعجيبة تراءت أمامي
خلالها لمحت صورة امرأة تخليتها وهما
لكن وجدت امرأة تجلس أماميا
شاردة الفكر مثلى
فجأة تدافعت بداخلي أحاسيس
لم اشعر بها من قبل هذه اللحظة
وأفكار تتسابق إلى القلب والعقل
دون شعور منى أخذت اختلس النظرات
بين الفينة والأخر ومع مرور الزمن
وتضارب الأحاسيس بداخلي
لم استطيع إن أحيد نظري عنها
ثم رايتها ترمقني بنظرات
ليست غاضبه ولا حانقه
ولكن نظرة تعجب واستفهام
ثم ارتسمت على شفتها ابتسامه
لم أر مثلها من قبل
تبادلنا الابتسامات والنظرات
فازددنا شوقا وحنينا
لم نرى ما حولنا
فقد هجرنا هذا العالم
ذهبا إلى عالم أخر لنا وحدنا
لم ندر كم من الوقت مضى
رغم كل هذه النظرات بيننا
كلنا يمكث فى مكانه ساكن
ينظر إلى الأخر
كأننا اكتفينا بحوار العيون
افضى كلنا بكل مشاعره وأشواقه
على حين غره أذان مآذن الفراق
وعالت صفير القطار تنبهنا
تأذن بوقت الرحيل
عدنا من عالمنا إلى عالم الواقع المرير
وقمنا ولم تنقطع النظرات بيننا
صعدت لقطارها وانا لقطاري
وواقفنا على الباب ننظر لبعضنا
ومضى القطار إلى طريقه
وينظر كلانا إلى الأخر
حتى تلاشت رؤيانا
اه يا زمن الغدر هل هذا قدرنا
اكتب علينا اللقاء ام فراق الأحباب أحباب
أنا وحبيبتي والقطار
لا بلا أنا وحبيبتي والفراق
======== ............. ========
همسات الليل للحزين
للشاعر /
حسن عبد المنعم رفاعي