أنين وجحود
حينما تبكى شجرة
من النكران والجحود
وتضمدها قطرات الندى
من الجراح والوعود
تساقطت أوراقها على
ذكريات مليئة بالخذلان
وبتر ساقها الحنون
تجتمع على بقايا جرحها
البوم والغربان السود
تبكي فى صمت على سكانها
تتسأل فى نفسها أي جرم
إقترفته الأغصان وكسرت
شموخها وكبريائها فى يوم
مشهود
يواسى ألمها بدر السماء
وينير لها ما تبقى من بهاء
وعود
أنفاس الليل تتنهد من الصفعات
والجحود
ودمع أغرق لبها فصار يؤلمها الحديث
والبوح
تسترق السمع على أغصانها البوم
ترى قطراتها مازالت عالقة على
فروعها تترجى منها الصمود
إلى أن يأتي الربيع وتعود البلابل
وتغرد فى سعادة وسرور
وتهرب الغربان لأعشاشها
لتلقى مصيرها المحسوم
وتبتسم قطرات الندى
للحياة والنور