ولدي…. في مثل هذا اليوم قبل خمسة اعوام أعتمت الدنيا في وجهي وخيم الحزن علي و على امك وعلى جميع من في الدار و جميع الاهل و الاقرباء و الاحباب والاصحاب و الجيران….
لحظات حبست لها الانفاس و خفقت لها القلوب وتدفقت فيها المشاعر واستعيد فيها شريط ذكريات الولد العزيز الحنون الذي رحل عن هذه الدنيا وودعها.. فاجعة عجزتْ أمامها الكلمات التي مهما كبرت عن التعبير عن ألم فراقك لكن الحقيقة الخالدة تقول : كل نفس ذائقة الموت وأمامها لا نملك إلا القول: إنّا لله وإنّا إليه راجعونَ .
أني لن أنساك ما دمت حيا…. فكيف لي أن أنساك فقد كنت بجانبي في السراء والضراء والشدة والضيق…. كيف لي أن أنسى وعيني دمعت على فراقك وما زالت …. كيف لي أن أنساك وقلبي بكى بكاءً سمعه الشجر والحجر ولم يزل …. كيف لي أن أنسى ذكراك لم ولن يغيب عن بالي ولساني لحظة …. كيف لي أن أنساك وأنت نبض قلبي …. لا …. لا…. وألف لا …. لن أنساك يا أعز واحن وأغلى وأطيب من عرفت…. لن أنساك إلى أن ألقاك في جنة الفردوس الأعلى بإذن المولى تعالى.